الثلاثاء، 06 ذو القعدة 1445 ، 14 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

هل جعلت تراس من وزير المال البريطاني كبش فداء لإنقاذ حكومتها؟

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

بشكل مفاجئ، أعلن وزير المال البريطاني السابق، كواسي كوارتنغ، استقالته من منصبه بطلب من رئيسة الوزراء ليز تراس، التي سرعان ما عينت خلفه جيرني هانت، وقالت إنه يحمل في جعبته خطة لإنقاذ الاقتصاد.

اضافة اعلان

«تراس» التي جاءت في منصبها قبل شهر ونصف تقريبًا خلفًا لـ«بوريس جونسون» وعدت بوضع بريطانيا على الطريق الصحيح، مؤكدة أنها لن تترك منصبها قبل إصلاح الوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد بفعل الأزمة المالية العالمية وجائحة كورونا وغيرها من الأزمات الدولية.

وبينما تصارع رئيسة الوزراء البريطانية الوقت لإحداث تغيير ملموس في حياة البريطانيين، يعتقد البعض أنها ضحت بوزير المالية وجعلته كبش فداء لإنقاذ حكومتها، التي تواجه انتقادات حادة ومتتالية.

الصحف الغربية تضع تفسيرات مختلفة لقرار الإقالة

وبمجرد الإعلان عن إقالة «كوارتنغ» بدأت الصحف الغربية في وضع تفسيرات مختلفة لما حدث؛ فـ«الجارديان» على سبيل المثال، اعتبرت أن «تراس» ضحت بأقرب حلفائها السياسيين لمواجهة تداعيات خطة الضرائب.

وبالفعل فإن الوزير المقال كان قريبًا جدًا من رئيسة الوزراء، حتى إن تعليقه على قرار إقالته كان مفاجئًا، فاعتبر أن قرار «تراس» ورؤيتها السياسية والاقتصادية صحيح، رغم الإطاحة به من منصبه، مؤكدًا دعمه الكامل لوزير المالية الجديد.

وبحسب «الجارديان» أيضًا، فإن رئيسة الوزراء البريطانية، أرادت أن يتحمل كوارتنج مسؤولية تراجعها في الوقت الذي تسعى فيه إلى تهدئة الأسواق والتوترات التي أصابت نواب حزب المحافظين.

مصادر: تراس وكوراتنج لديهما رؤية نظر مختلفة في الأزمة

وقطع «كوارتنج» - الحليف المقرب جدًا من تراس - رحلته إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع صندوق النقد الدولى، فيما قالت مصادر بالحكومة إن تراس وكوراتنج لديهما آراء مختلفة حول المدى الذى ينبغي أن تذهب فيه الحكومة لاستعادة عناصر رئيسة في خطتها لتهدئة الأسواق.

وأوضحت المصادر أن كوراتنج كان يضعط من أجل تراجع كامل عن سياسة ضرائب الشركات، ورفعها من المعدل الحالي 19% إلى المعدل المخطط له 25% في الوقت الذى أرادت فيه رئيسة الحكومة التراجع عن جزء من الارتفاع.

وأضافت مصادر بوزارة الخزانة أن «كوارتنج» كان دائمًا أكثر استعدادًا للتحول عن «تراس» فيما يتعلق بضريبة الشركات، على الرغم من أنه يتحمل اللوم الأكبر عن تلك السياسات.

جيريمي هانت - يعود من جديد - بريطانيا

اقرأ أيضًا:

«تراس»: بريطانيا ستجتاز العاصفة وهدفي تحقيق الاستقرار

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook