تواصل – فريق التحرير:

مع تزايد حدة الصراع بين روسيا والغرب، وتبادل التصريحات والتهديدات التي تزيد من اشتعال الموقف وتعقيد الأزمة الأوكرانية التي أشرفت على بلوغها الشهر الثامن على التوالي.

تصاعد نبرة الوعيد المتبادل بين الروس والغرب

ومع تهديد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بـ"القضاء" على الجيش الروسي إن استخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أسلحة نووية ضد أوكرانيا، تصاعدت نبرة الوعيد المتبادل بين الروس والدول الغربية.

أوروبا مستعدة لصدام مباشر وشيك مع موسكو

وفي الوقت الذي يحضر فيه حلف الناتو لتنفيذ مناورات نووية في بلجيكا، اعتبر خبراء إستراتيجيون هذه التطورات ردًا على تلويح بوتين لأكثر من مرة باستخدام السلاح الذري، لافتين إلى أن تهديدات بوريل حقيقية وأن الأوروبيين على استعداد فعلي لصدام مباشر ووشيك مع موسكو.

وحسب "فرانس برس"، فقد حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، روسيا من "عواقب وخيمة" في حال شنت هجومًا نوويًا على أوكرانيا الموالية للغرب.

وتفاقمت المخاوف من احتمال استخدام موسكو سلاحًا نوويًا "تكتيكيًا" في أوكرانيا، بعد تلميح بوتين إلى احتمال لجوء بلاده إلى استخدام أسلحة الدمار الشامل بشكل مبطن إثر ضمه أربع مناطق ردًا على خسائر ميدانية على أرض المعركة.

مناورات نووية في بلجيكا وبولندا

يأتي هذا في وقت يستعد فيه "الناتو" لتنفيذ مناورات عسكرية نووية في بلجيكا تحت مسمى عملية "الظهيرة الثابتة"، وهي سلسلة من التمارين الحربية السنوية والتي تهدف لاختبار مدى جاهزية الدول الأعضاء لأي ضربة نووية محتملة.

ومن المقرر أن يتم تنفيذ المناورات في الفترة ما بين 18 و26 أكتوبر بمشاركة جيوش أربعة عشر دولة من الدول الأعضاء في الحلف، ضمن مبادرة "درع الفضاء الأوروبي" الرامية إلى اقتناء معدات دفاع مضادة للطائرات والصواريخ بشكل مشترك.