تواصل- فريق التحرير:
من يضرب اقتصاد من؟.. العقوبات الأوروبية على روسيا أم قطع الغاز الروسي عن أوروبا؟، أسئلة طرحت على الساحة الإعلامية نتيجة التأثير الهائل على الاقتصاد الأوروبي، بعد أن قررت روسيا قطع إمدادات الغاز عن أوروبا ردًا على العقوبات الاقتصادية من الغرب على روسيا بسبب الحرب التي تشنها موسكو على أوكرانيا.
غلاء فاحش ونقص الطاقة وانقطاع الكهرباء وفواتير وصلت إلى 500%، كلها مشاكل بدأت تجد طريقها في أوروبا، والتي كان لها مردود على العملات أيضًا مقابل الدولار الأمريكي.
هبوط حاد في اليورو
هبط سعر اليورو، اليوم الإثنين، دون مستويات 0.99 دولار في ظل الغموض المحيط بآفاق الاقتصاد الأوروبي بعد إعلان مجموعة غازبروم الروسية الجمعة، وقف إمدادات الغاز تماما عبر خط أنابيب نورد ستريم.
وتراجع اليورو بنسبة 0.70 بالمئة إلى 0.9884 دولار، وهو أدنى مستوى يسجله منذ ديسمبر 2002، مواصلا منحاه التنازلي المستمر منذ مطلع السنة في مقابل العملة الأمريكية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وحسب موقع روسيا اليوم، تراجع اليورو بنسبة 0.70% إلى 0.9884
الإسترليني يهبط لأدنى مستوى أمام الدولار منذ 37 عامًا
كما انخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته منذ عام 1985 أمام الدولار الأمريكي، الإثنين، نتيجة للأزمة الاقتصادية التي تشهدها بريطانيا.
وانخفضت قيمة الجنيه الاسترليني بنسبة 0.3% لتصل إلى 1.1443 دولارا أمريكيا وفقا لـ"MarketWatch".
وتبعت العملة البريطانية اليورو الذي انخفضت قيمته كذلك نتيجة أزمة الطاقة التي تواجهها القارة الأوروبية منذ بدء الغزو الورسي لأوكرانيا.
يذكر أن معدل التضخم وصل في بريطانيا إلى 10% في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون من غلاء فواتير الطاقة وهو العامل الذي سيكون رئيسيا في تحديد هوية رئيس الوزراء المقبل للبلاد في وقت لاحق الإثنين.
وقف إمداد الغاز الروسي بالكامل لأوروبا
وأعلنت غازبروم الجمعة أن إمدادات الغاز عبر نورد ستريم التي كان من المقرراستئنافها السبت بعد عملية صيانة، ستتوقف "بالكامل" إلى حين إصلاح توربين في خط الأنابيب الأساسي لتموين أوروبا.
واعتبرت شركة سيمنز إينرجي المصنعة للتوربين هذا التوقف غير مبرر من الناحية الفنية.
وبعدما قارب سعر الغاز الطبيعي الأوروبي في 26 أغسطس حده الأقصى التاريخي البالغ 345 يورو للميجاوات ساعة، تراجع الأسبوع الماضي بأكثر من الثلث خلال أسبوع على أن يعاود التداول به الإثنين.
من جهة أخرى، تفيد المؤشرات الأولية المتوافرة أن البورصات الأوروبية ستشهد تراجعا حادا عند افتتاحها الإثنين.
