الثلاثاء، 06 ذو القعدة 1445 ، 14 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

حدث في مثل هذا اليوم.. 18 شعبان

1280px-C.C._van_Wieringen_The_Spanish_Armada_off_the_English_coast
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – فريق التحرير:

يصادف اليوم 18 شعبان، العديد من الأحداث التاريخية، وفي هذه الفقرة تسلط “تواصل” الضوء على أبرز هذه الأحداث

اضافة اعلان

967هـ

انتصار المسلمين في معركة جربة على الأسطول الإسباني الصليبي

في مثل هذا اليوم من سنة 967 هـ الموافق  14 مايو 1560 م، استطاع الأسطول العثماني أن ينتصر على الأسطول الإسباني الصليبي في «معركة جربة» بتونس، وهي من كبرى المعارك البحرية في التاريخ العالمي في تلك الفترة، وقتل أكثر من ثلثي بحارة الأسطول الإسباني، واستشهد ألف من الجيش المسلم.

معركة جربة كبرى المعارك البحرية

قرب السواحل التونسية وقعت «معركة جربة»، قبالة جزيرة جربة، حارب أسطول الدولة العثمانية، بقيادة «بيالي باشا» و«درغوث باشا» مع أسطول صليبي تكون من سفن إسبانية و صقلية ونابولية ومالطية.

وقاد «خير الدين بربروس» المسلمين في «معركة بروزة» فأوقع هزيمة نكراء في في 4 من جمادى الأولى 945 هـ الموافق 28 سبتمبر 1538 م؛ بالجيش الصليبي بقيادة  الإمبراطور «شارل الخامس»، فشعرت الصليبيون متمثلين في إسبانيا وجمهورية البندقية، بأنهم مهددون من قبل العثمانيين ومسلمي شمال أفريقيا.

وازداد هذا الخطر باستيلاء «بيالي باشا» على جزر البليار عام 1558 م، حيث قام بغارات على السواحل المتوسطية الإسبانية بصحبة «درغوث باشا».

فقرر الملك الإسباني «فيليب الثاني» السعي لاسترداد كرامة الصليبيين المهدرة، فدعا البابا «بولس الرابع» وحلفاءه الأوروبيين لاستعادة مدينة طرابلس، التي كانت بحوزة فرسان القديس يوحنا حتى، فاستولى عليها «درغوث باشا»، ومنح لقب باي طرابلس.

قوات الصليبين المتجمعة

سمح الملك فيليب الثاني، عام 1559، لفرسان مالطة ولوالي نابولي شن حملة ضد طرابلس وجزيرة جربة، وجمعت القوى المسيحية أسطولًا ضم حوالي ضم 54 قادسًا و7 بارجات و17 فرقاطة وغليونَيْن و28 سفينة تجارية و12 سفينة صغيرة، من قبل تحالف تألف من جنوة ونابولي وصقلية وفلورنسا والولايات البابوية وفرسان مالطة.

وتجمع الأسطول الصليبي في «مسينة» بقيادة «جيوفاني أندريا دوريا»، وأبحر نحو مالطة، وبقي هناك مدة شهرين لسوء الأحوال الجوية، ثم توجه الأسطول نحو طرابلس.

ونزلت الحملة بالقرب من طرابلس، وكان افتقار المياه والمرض والعواصف الهوجاء التي واجهتهم أجبروهم على التخلي عن الذهاب إلى طرابلس، فتوجهوا نحو جزيرة جربة، التي اجتاحوها بسرعة. وقاموا ببناء حصن في الجزيرة.

واتجه أسطول عثماني، متكون من حوالي 86 قادسًا وغليونًا، بقيادة أمير البحر العثماني «بيالي باشا»، من القسطنطينية نحو جزيرة جربة؛ فوصل إلى جربة في 11 مايو 1560، وهو ما لم تكن تلك القوى المسيحية تتوقعه.

وقائع المعركة

وفي غضون ساعات حُسمت المعركة، حيث قُبض نصف القوادس المسيحية وأغرقت الكثير من السفن الصليبية؛ فالتجأ الجنود الناجون إلى الحصن، وتعرض للهجوم من قبل القوات المشتركة لبيالي باشا ودرغوث باشا، وتمكن جيوفاني أندريا دوريا من الفرار في زورق صغير.

وبعد حصار دام ثلاثة أشهر، استسلمت الحامية، وحمل بيالي باشا، وأسر 5.000 صليبي، من ضمنهم القائد الإسباني «ألفارو دي ساندي»، الذي تولى القيادة بعد فرار دوريا.

وأقام «درغوث باشا» برجًا من جماجم قتلى جنود الصليبين بلغ ارتفاعه 3 أمتار، عرف باسم برج الجماجم أو برج الرؤوس، تذكارًا للمعركة.

نتائج المعركة

كان هذا النصر بعد انتصارمعركة بروزة؛ سببًا في الهيمنة البحرية العثمانية في البحر الأبيض المتوسط، وتمكن العثمانيون من طرد فرسان القديس يوحنا من رودس، وحاصر العثمانيون القاعدة الجديدة في مالطة، وواصل العثمانيون نجاحاتهم إلى أن انهارت أسطورة الغلبة البحرية العثمانية بعد تدمير أسطولهم في «معركة ليبانتو»، غير أنهم تمكنوا من إعادة البناء لاسطولهم في أقل من عام، واستردوا تونس من الإسبان وأتباعهم الحفصيين عام.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook