السبت، 03 ذو القعدة 1445 ، 11 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

لماذا يفرحون بسفك الدماء البريئة؟!

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

يؤمن المسلمون أن الإسلام دين العدل، والرفق، والرحمة، وأن ما تقوم به جماعات تدعي الإسلام والسنة، من قتل للمسلمين وللمستأمنين، وأخذهم رهائن وذبحهم، لا يمت إلى الإسلام بصلة.

اضافة اعلان

لكنّ العلمانيين الذين يريدون استبعاد الإسلام يتخذون ما تقوم به الجماعات المجرمة – وهم يفرحون بذلك لتشويه الإسلام ذاته، وإلا فما معنى استغلال الوقت الذي يقوم فيه سفاكو الدماء بجرائمهم بالحرب على الإسلام ذاته، والدعوة إلى التخلي عن شريعته؟!.

إنهم يتخذون ذلك - فرصة لا تعوض من وجهة نظرهم - لحرب الإسلام وأهله، خاصة لعلمهم أن عامة الناس ترفض سفك الدماء؛ لأنه جريمة من أعظم الجرائم، فاستغلالهم لهذه العاطفة سلاح خطير، ومكر بالإسلام وأهله.

وعلى علماء الإسلام ومثقفيه أن يعرّوا العلمانية؛ من خلال كشف طريقتها في محاربة الإسلام التي تتخذ هذه الأيام وسيلتين:

الأولى: إلصاق ما يقوم به القتلة باسم الإسلام من جماعات سفك الدماء التي تدعي أنها تمثل الإسلام، وهي لا تمثله، وإلصاق ما تقوم به بالإسلام ذاته للتنفير منه، وأنه دين سفك الدماء ودين الهمجية، حتى قرأنا لبعض الكتاب وصف رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأنهم "دواعش".

الثانية: الدعوة الشاملة لفرض العقيدة العلمانية، ووسيلتها لذلك الفكر الليبرالي الذي يريدون أن يكون متاحاً، حيث يستطيعون من خلاله نشر ضلالهم، والتشكيك في الإسلام عقيدة وشريعة، وكل من يعرف شيئاً عن الليبرالية يعلم أنها - أيضاً - أكبر دعامة لقيام الديموقراطية والحزبية، جعل إرادة الشعوب فوق إرادة الله، وإحلال القوانين الوضعية محل كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم)، وفرض المفاهيم، والأفكار، والعادات الغربية، وغيرها على المسلمين، وتشويه أحكام الإسلام، خاصة فيما يتصل بالمرأة، والإعلام، والآداب، والأخلاق، والقضاء، والنكاح، والطلاق، وغيرها، من جوانب الحياة التي أنزل الله فيها أحكامه وبينها، قال تعالى: (ما فرطنا في الكتاب من شيء).

فهل يتنبه علماء الإسلام إلى خطر العلمانية على الإسلام وأهله؟

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook