الجمعة، 24 شوال 1445 ، 03 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مواجهات مسلحة مُنتظرة بين أتباع صالح والحوثيين

C8bd3bwW0AAA2ZC
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

بات التحالف القائم بين الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، مُهدداً بالانهيار أكثر من أَيْ وقت مضى، مع توقعات بمواجهات مسلحة مباشرة بين الجماعة والمسلحين التابعين لـ"المؤتمر الشعبي العام" بزعامة صالح.

اضافة اعلان

وأَعْلَنَ زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي من مخبأه بمحافظة صعدة، عن توجيهات أَصْدَرَها لما يُسَمَّى «اللجنة الثورية» بتطهير وتنظيف المحافظات والمناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون، من كل من يختلف معهم أو يخالفهم الرأي والتوجه السياسي والمذهبي بكل مؤسسات الدولة ومرافقها، والذين وصفهم بـ "الطابور الخامس"، بِحَسَبِ "الحياة".

وتبدو الدعوات إلى تنظيف البلد، التي أطلقها الحوثي في خطابين خلال أقل من أسبوع، كأنها تهدف لاستهداف أنصار صالح، وإقصاء كوادر «المؤتمر الشعبي»، الذين لم تعد غالبيتهم تخفي الندم على دعم الحوثي في اقتحام صنعاء تحت شعارات زائفة، اتضح أنها كانت مجرَّد غطاء لسرقة موارد البلاد وتدمير مؤسسات الدولة والمنجزات التنموية.

وغلبت على خطابات عبدالملك الحوثي الأخيرة النزعة المذهبية، والتحريض باستخدام العنف وترهيب المواطنين، واعتبار كل من يخالفهم الرأي أو المذهب، أو من يطالب بصرف راتبه، أو من يطالب الحوثي بتحمل مسؤوليته عما وصلت إليه البلاد، معادياً لهم.

في هذا السياق، تتفق مصادر بحزب "المؤتمر" وأنصار صالح على أن الحوثي لا يزال يدير المناطق التي يسيطر عليها، بما فيها حكومة التحالف الانقلابية بصنعاء بواسطة "اللجان الثورية" التي يرأسها ابن عمه محمد علي الحوثي، مبينةً أن رئيس ما يُسَمَّى «حكومة الإنقاذ» ووزراءه يديرهم مشرفون حوثيون أنصاف متعلمين يتبعون لـ"اللجنة الثورية".

وَأَكَّدَتْ مصادر في صنعاء أن الحوثيين انتهوا من إعداد قوائم بنحو 200 ألف شخص من موظفي قطاع التعليم، والقضاء، ومؤسسات الدولة والجيش، والمؤسسات الأمنية، والقطاع العام، والمختلط، سيتم إقصاؤهم من وظائفهم في عملية التطهير المتوقعة قريباً.

وتأتي هذه التطورات الداخلية بين الانقلابيين، في الوقت الذي يشتد الضغط العسكري عليهم من جانب قوات الجيش الوطني المسنود بطيران التحالف العربي، وتحقيق قوات الشرعية انتصارات مُهِمَّة في مختلف الجبهات؛ إِذْ باتت مدفعيتها قادرة على ضرب أهداف داخل صنعاء من جبهة نهم شرقاً، في حين تشدد قوات التحالف البحرية والجوية الخناق على الساحل الغربي؛ اسْتِعْدَادَاً للسيطرة على ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook