تواصل – فريق التحرير:

أعلنت الحكومة الفرنسية، أن خطورة الأزمة التي يمر بها لبنان تدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة.

وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية، أن باريس تدعو إلى تشكيل حكومة جديدة في لبنان أقصى سرعة لإنقاذ الموقف المتأزم.

وأضافت أن لبنان يمر بظروف اقتصادية وسياسية صعبة، بسبب صراع القوى السياسية الذي لا ينتهي، وتدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار، وتردي الأوضاع المعيشية التي انحدرت إلى مستوى غير مسبوق.

جاء ذلك عقب تصريحات رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي أصبح يملك الكتلة النيابية صاحبة النصيب الأكبر في البرلمان، أن الحزب لن يصوت لنبيه بري رئيسا لمجلس النواب.

وأكد جعجع أنه لن يحدث أي تغيير في لبنان قبل الانتهاء من قضية القرار السيادي، مؤكدًا أن القرار الاستراتيجي والأمني والعسكري يجب أن يعود للحكومة والجيش، لافتًا إلى أن حزبه صار ضمن الكتلة الأكبر في المجلس النيابي التي ستتحمل مسؤوليتها بناء على هذا الأساس.

وبعد تأكيد جعجع بعدم المشاركة في حكومة وحدة وطنية، رد ممثل حزب الله الخاسر في الانتخابات النيابية فبل أيام، أن حزب القوات يقود لبنان إلى الهاوية وحرب أهلية، وأنه إن لم يتعاون مع «حزب الله» فإن العزلة ستكون مصيره - على حد زعمه-.

فيما تنتهي ولاية مجلس النواب الحالي في 21 مايو الجاري، وبذلك تعتبر حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مستقيلة، وبحسب النظام الداخلي لمجلس النواب، يجب على المجلس النيابي المنتخب حديثاً أن يجتمع خلال 15 يومًا من بداية ولايته لينتخب هيئة مكتب المجلس.

يأتي هذا عقب توجيه تهديد جديد من قبل حزب الله اللبناني لخصومه السياسيين في مجلس النواب الجديد، ما يظهر أن مليشيا حزب الله في لبنان، أصبحت غير قادرة على استيعاب حجم خسارتها في الانتخابات النيابية التي جرت في البلاد.