تواصل- فريق التحرير:
أثار قرار البنك المركزي بتعليق خاصية فتح الحسابات لدى البنوك عن بُعد "أون لان" وكذلك تقييد الحد الأعلى للتحويلات اليومية، ثم التراجع عن القرار بعد 48 ساعة، العديد من علامة الاستفهام لدى البعض.
من جانبه ناقش الكاتب خالد السليمان، هذا القرار والتراجع عنه في مقاله المنشور بصحيفة عكاظ، اليوم الخميس، بعنوان "ماذا فعل البنك المركزي خلال 48 ساعة ؟!".
وقال "السليمان"، : أقل من 48 ساعة ما بين تعليق البنك المركزي لخاصية فتح الحسابات لدى البنوك عن بُعد «أونلاين» وإعادة السماح بها، بما في ذلك إلغاء تقييد الحد الأعلى للتحويلات اليومية، وما بين التعليق ورفع التعليق لم يوضح البنك المركزي ما هي الإجراءات التي عمل عليها خلال يومين لسد الثغرات أو تعزيز حماية أصحاب الحسابات البنكية من عمليات الاحتيال المتزايدة مؤخراً.
وتابع: البنك المركزي اكتفى بتذكير أصحاب الحسابات البنكية بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر من العمليات الاحتيالية، وعدم التفريط بإفشاء البيانات البنكية والشخصية للمتصلين المجهولين والرسائل الوهمية عبر الهاتف والبريد الإلكتروني، وهو تحذير في محله.
وتابع قائلا : معظم عمليات الاحتيال لا يمكن أن تتم إلا عند تقديم أصحاب الحسابات معلومات تتعلق بهوياتهم وأرقام حساباتهم والتجاوب مع طلبات المحتالين الذين يتقمصون غالباً شخصيات مضللة كممثلي خدمات بنكية أو مقدمي خدمات شركات عمالة أو تسليم طرود بريدية .
وأوضح أن التوعية وحدها لا تكفي رغم أنها عنصر أساسي، فمن الواضح أن هناك حاجة لتعزيز إجراءات الحماية البنكية وعمليات المتابعة الأمنية لممارسي الاحتيال، وظاهرة الاحتيالات المتزايدة وكم الاتصالات والرسائل الكبيرة التي يتلقاها المستهدفون تثير القلق من قدرة هؤلاء المحتالين على ممارسة نشاطاتهم وتنويع أساليبهم والتمكن من الحصول على أموال طائلة.
كما شدد على أهمية أن نعزز وعي المجتمع ونوقد لديه حاسة الحذر عندما يتعلق الأمر بالتعاملات المالية والمصرفية، ومن المهم أيضاً أن تعزز المؤسسات الرسمية المصرفية والأمنية دورها في توفير الحماية وملاحقة اللصوص الإلكترونيين .
