تواصل ـ فريق التحرير:
تبادل الناجون والبحرية اللبنانية الاتهامات بشأن المتسبب بوقوع المأساة في غرق المركب الذي كان يحمل نحو 60 شخصا، قبالة سواحل مدينة طرابلس، مساء أمس السبت، وكان على متنه لبنانيون وسوريون.
وكان وزير النقل اللبناني، علي حمية، قد أعلن اليوم الأحد، أن 6 أشخاص لقوا حتفهم في غرق مركب المهاجرين قبالة سواحل طرابلس شمالي البلاد، الليلة الماضية.
وحمّل العديد من الناجين البحرية اللبنانية المسؤولية عن الحادث؛ مؤكدين أن سفينة عسكرية صدمت زورق المهاجرين مرتين وألحقت به أضرارا في محاولة لإجباره على العودة إلى الساحل.
وقال قريب أحد الناجين ويدعى قاسم الزؤيبي، الذي نجا أقاربه من الحادث، إنهم حاولوا الفرار من لبنان بدافع اليأس. ذلك في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الحداد الرسمي في البلاد.
فيما اتهم قائد القوات البحرية في الجيش اللبناني، العقيد هيثم ضناوي، قبطان زورق المهاجرين محملا إياه مسؤولية الاصطدام بإحدى سفينتين تابعتين للبحرية.
وعرض ضناوي صورا للأضرار التي لحقت بجانب ومؤخرة قارب تابع للبحرية، مؤكدا أن اصطحاب أشخاص على متن مثل هذا الزورق "جريمة"، لأن تم تصنيعه عام 1974 وكان يحمل 15 ضعفا لطاقته الاستيعابية.