تواصل – فريق التحرير:

"أظن أن إجراءات بشأن النفط والغاز الروسيين ستكون ضرورية عاجلاً أم آجلاً".. هكذا صرح رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الأربعاء، منددًا بـ"جرائم ضد الإنسانية" ارتكبت في بوتشا و"الكثير من المدن الأخرى" في أوكرانيا.

وأضاف "اليوم، نعبّر عن سخطنا حيال جرائم الحرب ضد مدنيين أبرياء في بوتشا والكثير من المدن الأخرى. وهذا دليل إضافي على أن الوحشية الروسية ضد الشعب الأوكراني لا حدود لها"، مذكّرًا بأن الاتحاد الأوروبي يساعد في جمع الأدلة بهدف "إحالة المسؤولين عن (هذه الجرائم) على القضاء".

من جهتها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي سيفرض المزيد من العقوبات على روسيا بجانب الحزمة الأخيرة التي أعلن عنها يوم الثلاثاء، من المرجح أن تشمل إجراءات ضد واردات النفط الروسي.

وكانت المفوضية الأوروبية اقترحت الثلاثاء على الدول الأعضاء السبع والعشرين وقف مشترياتها من الفحم الروسي التي تشكل 45% من واردات الاتحاد الأوروبي وإغلاق الموانئ الأوروبية أمام السفن الروسية.

إلا أن حظرًا محتملًا على النفط (25% من المشتريات الأوروبية) والغاز (45% من واردات الاتحاد الأوروبي)، يخضع لنقاشات صعبة بين الدول الأعضاء، إذ إن برلين عبّرت بشكل علني عن تحفّظاتها.

وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية أن العقوبات الأوروبية "مهمّة لأنها تؤثّر على روسيا أكثر منّا"، مؤكدة أن "هذه العقوبات لن تكون الأخيرة (...) لقد منعنا الفحم، لكن علينا الآن التطرّق للنفط والمداخيل التي تجنيها روسيا من هذه المحروقات الأحفورية".