تواصل- الرياض:
قال الكاتب خالد السليمان: إن قائد شرطة دبي السابق الفريق "ضاحي خلفان" منذ دخوله عالم "تويتر" لم يُفرق بين أضواء العالم الواقعي وأضواء العالم الافتراضي، فتعامل مع "تويتر" على أنه نفس المنصة التي كان يقف عليها عندما كان قائداً لشرطة دبي لُيطلق تصريحاته المثيرة للجدل، لكنه فوجئ في "تويتر" بأن المتلقي ليس صحفياً يُدون الإجابة لينشرها، بل قارئ يناقش الإجابة ليقتنع بها.
وأضاف في مقاله المنشور بصحيفة "عكاظ"، أن خلفان بحكم موقعه الأثير لدى القيادة في إمارة دبي عبر عن مواقف سياسية دون أن يفصل بين الرأي الشخصي المستقل والرأي الرسمي غير المباشر، ووجد لذة في إرباك المتلقي وجعله في متاهة هذه المنطقة الضبابية، وهو أمر يمارسه كثير من المسؤولين السابقين -بحد وصف الكاتب - حين تنحسر عنهم الأضواء أو يتقلص نفوذهم.
وقال الكاتب: "كما أن الملاحظ أن الضابط السابق تقمصته في «تويتر» نفس الروح التي تقمصته خلال قضية قيام عملاء الموساد بقتل الناشط السياسي الفلسطيني في أحد فنادق «دبي»، فهناك أطلق التصريحات الحادة والعنترية التي توعدت الموساد بالويل بالثبور حتى ظننا أنه سيقتاد العملاء المتهمين من آذانهم من تل أبيب إلى دبي، وهنا في تويتر مارس نفس الأسلوب في نقاشاته حتى أصبح سهل الاستفزاز والاستدراج للدخول في مهاترات المناقشات والجدل في أي موضوع ومع أي مغرد".
