الأربعاء، 29 شوال 1445 ، 08 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

حدث في مثل هذا اليوم .. 15 شعبان

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – فريق التحرير:

يصادف اليوم 15 شعبان، العديد من الأحداث التاريخية، وفي هذه الفقرة تسلط “تواصل” الضوء على أبرز هذه الأحداث

اضافة اعلان

2 هـ

تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة

في مثل هذا اليوم من سنة 2هـ الموافق 13 فبراير 624م، استجابة لدعاء النبي ﷺ واختبار لأمته تحويل القبلة من بيت المقدس إلى العكبة المشرفة.

أول صلاة للمسلمين بعد تحويل القبلة

كان النبي – صلى الله عليه وسلم - يصلي في مكة متجهًا إلى بيت المقدس والكعبة بين يديه، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحب أن تكون قبلته إلى الكعبة قبلة إبراهيم، فكان يكثر الدعاء والتضرع إلى الله لذلك، ولذا أنزل الله سبحانه وتعالى: قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام.

وبعد الهجرة إلى المدينة لم يستطع أن يجمع بين الأثنين، فصلى في بداية الأمر إلى بيت المقدس، وعقب ذلك بحوالي ستة عشر شهرًا أو سبعة عشر، استجاب الله لدعائه فأمر أن يستقبل الكعبة المشرفة.

يروي ابن كثير أنه بمجرد نزول الآيات خطب رسول الله ﷺ في المسلمين وأخبرهم بتحويل القبلة، وكان ذلك وقت صلاة الظهر، وقال بعضهم إن تحويلها حدث بين الصلاتين، وثبت في صحيحي البخاري ومسلم أن أول صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم متجهًا إلى الكعبة كانت صلاة العصر، لكن لم يصل الخبر للمسلمين في قباء؛ إلا في صلاة الصبح من اليوم التالي.

الكعبة المشرفة قبلة الأنبياء من قبله

وقد روى ابن كثير في البداية والنهاية أن "الكعبة" كانت قبلة الأنبياء قبل رسول الله ﷺ، فكان يصلي به موسى ومن قبله من المرسلين، قائلا إن اختيار أفضل الجهات في الصلاة هو اختيار لله أيضًا للأمة المسلمة أن تكون "خيار الأمم وخلاصة العالم وأشرف الطوائف"، مستندًا إلى قوله تعالى: "وكذلك جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا".

تحويل القبلة أظهر من يتبع النبي ومن ينقلب على عقبيه

كان حدث تحويل القبلة اختبارًا وامتحانًا للناس، فبينما تقبل البعض الأمر بسرعة وسلاسة، فتن البعض الآخر، وقلق آخرون عن مصير صلواتهم السابقة، وحكم من مات قبل تحويل القبلة، هل حبطت أعمالهم؟.

روى ابن عباس رضي الله عنه كما نقل الترمذي عنه، أن النبي ﷺ حين وجه إلى الكعبة قالوا: "يا رسولَ اللهِ ﷺ كيف بإخوانِنا الذين ماتوا وهم يُصلون إلى بيتِ المقدسِ؟ فأنزل اللهُ تعالى (وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ)".

وروى ابن كثير: "فقال –سبحانه وتعالى-: "وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول". فالله سبحانه وتعالى أوضح حكمته من هذا الأمر ردًا على من شكك وارتاب بهذه الواقعة.

وقد قال ابن عباس: "إلا لنرى من يتبع الرسول ﷺ ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة أي وإن كانت هذه الكائنة العظيمة الموقع كبيرة المحل شديدة الأمر إلا على الذين هدى الله أي فهم مؤمنون بها مصدقون لها، لا يشكون ولا يرتابون بل يرضون، ويسلمون، ويؤمنون ، ويعملون؛ لأنهم عبيد للحاكم العظيم القادر المقتدر الحليم الخبير اللطيف العليم".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook