تواصل - فريق التحرير :

أظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، عدد من المتظاهرين الإيرانيين وهم يقومون بحرق وتمزيق صور خامنئي والخميني في المدارس الإيرانية واستبدال صورهم بشعار : "المرأة .. الحياة .. الحرية".

وجرى هذا الأمر في عدد كبير من المدارس، حيث تم حرق صور رموز النظام الإيراني واستبدالها بلافتات تطالب بالحرية ومنع تقييد الحريات .

وبالتزامن مع ذلك، كشف مقطع فيديو لحظة طرد مسؤول إيراني من احدى مدارس البنات في طهران وسط شعار : "فاقد للشرف فاقد للشرف".

وفي مناطق عديدة من إيران ، بدأ المتظاهرون في تغيير نهجهم ورفعوا شعارات جديدة وتعالت مطالبهم، حيث هتف المتظاهرون : " هذا العام عام الدم عام سقوط خامنئي".

مظاهرات خارجية للمطالبة بالإطاحة بالنظام الإيراني

وعلى الصعيد الخارجي تظاهر الآلاف في مونتريال ومدن كندية أخرى تضامناً مع الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني بعد احتجازها من قبل شرطة الآداب الإيرانية.

وهزت موجة من أعمال العنف شوارع إيران منذ وفاة أميني، البالغة من العمر 22 عامًا، بعد أيام من اعتقالها بزعم عدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة التي تفرضها الجمهورية الإسلامية على النساء.

وخرجت احتجاجات في جميع أنحاء البلاد  على الرغم من حملة القمع الدموية التي قالت جماعات حقوقية إنها خلفت أكثر من 75 قتيلا.

في أول ظهور.. المرشد يتهم الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب المعادي بتأجيج التظاهرات

وفي أول ظهور له، ألقى علي خامنئي، المرشد الإيراني، باللوم على الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وما وصفهم بالغرب المعادي لبلاده في تأجيج التظاهرات التي خرجت خلال الفترة الماضية واستمرت حتى أسبوعها الثالث لتعم البلاد.

وقال خامنئي في خطاب ألقاه اليوم الاثنين، خلال حضوره حفل تخرج دفعة من ضباط الشرطة الإيرانية في جامعة الإمام الحسن المجتبى، إن الأزمة تكمن في أن مثيري الشغب ليسوا إيرانيين حقيقيين، وإنما هم مدعومون من الخارج وبالتحديد من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

وأضاف المرشد في خطابه أن الرئيس الأمريكي لم يصدر عنه في أي لحظة من لحظاته أن دعم مثيري الشغب في أوروبا مثلاً، وبالتالي ليس من حقه دعم مثيري الشغب في إيران كذلك.

واعتبر المرشد الإيراني أن ما يحدث هو زعزعة للاستقرار في إيران وهو من تخطيط الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، والمرتزقة الأخرين، بالإضافة إلى أن هناك من الخونة في إيران من ساعدهم على ذلك.

ونوه المرشد في تعليقه على حادث مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني، أن ذلك الحادث "أحرق قلبه"، إلا أنه أكد على ضرورة أن يكون هناك رد فعل قائم على تحقيق، بدلًا من الخروج في اعمال شغب مخطط لها بشكل مسبق.