تواصل - فريق التحرير: أوضح الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقًا، المقصود بـ النهي الوارد عن السهر بعد العشاء. جاء ذلك في رد من الشيخ على سؤال ورد فيه "الجلوس بعد العشاء ورد النهي عنه إلا لطلب علمٍ، هل هو نهي كراهة أم تحريم؟ نرجو توجيهنا؟. وأجاب الشيخ الخضير بقوله إن النبي -عليه الصلاة والسلام- «كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها»، فالنوم لا شك أنه قد يكون سببًا في تفويت الصلاة، إما تفويت الجماعة أو تفويت الوقت، ولا شك أنَّ هذا ليس بالسهل. وأضاف أن تفويت الجماعة وهي واجبة لا شك أنه يأثم به إذا تسبب في ذلك، أما إذا غُلب بأن جلس ينتظر الجماعة ثم غلبتْه عيناه ونام لتعبٍ أو ما أشبه ذلك من غير تفريط فالنائم مرفوع عنه قلم التكليف. اقرأ أيضا: الشيخ الخضير يوضح حكم القيام لاستقبال «كبير السن» وتابع الشيخ الخضير "ويكره الحديث بعدها"؛ لأنه يتسبب في السهر الذي يعوق دون قيام الليل، وقد يعوق عن صلاة الفجر، وحكمه لا شك أنه معلق وتابع لحكم ما ينشأ عنه من تضييع، فإن كان يترتب عليه ترك قيام الليل مثلًا فقيام الليل سنة والسبب الذي يمنع منه يكون مكروهًا، وإن ترتب عليه ترك صلاة الفجر مع الجماعة أو إخراجها عن وقتها فالأمر أعظم وأشد. وقال الشيخ الخضير "على كل حال على المسلم أن يحتاط لنفسه ويبذل الأسباب لفعل الواجبات بل وفعل المستحبات، وينفي الموانع التي تمنعه من ذلك كما كان -عليه الصلاة والسلام-". وأوضح الشيخ الخضير "أما السهر لطلب العلم فجاء عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه جلس وحدَّث أصحابه وتحدَّث معهم بعد صلاة العشاء، وتحدَّث مع أهله، وتحدَّث مع ابن عباس –رضي الله عنهما-، المقصود أنه ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه فعل ذلك". اقرأ أيضا: توجيه من الشيخ الخضير ليلة العودة إلى المدارس والجامعات   https://twitter.com/ShKhudheir/status/1588997078230781952اضافة اعلان