تواصل - فريق التحرير شهدت أسعار السلع الأساسية ارتفاعًا متواصلاً منذ الأيام الأولى لوباء كورونا، وبعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير الماضي تفاقمت الأسعار، ليصارع الاقتصاد العالمي تضخمًا مرتفعًا وتباطؤًا في النمو. لكن الفترة الحالية شهدت تراجعًا في أسعار السلع والمعادن بداية من وقود السيارات إلى القمح، وسط مخاوف من أن يضر الركود الاقتصادي بالطلب، وهو ما يعطي بعض الارتياح للمستهلكين حول العالم الذين يعانون ارتفاع التضخم. أسعار السلع والمعادن الرئيسة "15 سلعة" تراجعت بصورة واضحة من أعلى مستوياتها خلال العام الجاري التي تسببت فيها الحرب الروسية في أوكرانيا، بنسب تراوحت بين 9 و60% تقريبًا لبعضها، وفق صحيفة "الاقتصادية". كما تراجعت مؤشرات أسعار السلع الأساسية لدى صندوق النقد الدولي بأكثر من 6% بعد شهرين من ذروة الأسعار في مارس الماضي.
وسجلت أسعار النيكل أكبر هبوط من ذروة أسعار العام الجاري بين مجموعة من السلع والمعادن الرئيسة محل الرصد بعد تراجعه 59.9%، وذلك مع الزيادة الكبيرة في الإنتاج. خام الحديد والنحاس والصلب انخفض بنسبة 36.8% و30% و28.5% على التوالي، كما أن الزنك عند مستوى أقل 32.7% من الذروة التي شوهدت العام الجاري، بينما انخفض الألمنيوم بنسبة 37.4%. أما السلع المتعلقة بالطاقة، فشهدت أيضًا تراجعًا، حيث تراجعت أسعار وقود السيارات 19.5% من الذروة، لكن الأسعار لا تزال مرتفعة مقارنة بالعام الماضي بنحو 50% تقريبًا. وفي المحاصيل انخفض زيت النخيل بنسبة 38.1%، وزيت عباد الشمس 36.5%، والقمح 34.1%، كذلك حبوب الذرة بنسبة تراجع 25.5% من الذروة، وفول الصويا 9.3%. كما تراجعت أسعار الذهب 17.1%. كانت الهيئة العامة للإحصاء، قد نشرت الرقم القياسي لأسعار الجملة لشهر يونيو لعام 2022 الجاري، موضحة أن التغير السنوي في مؤشر أسعار الجملة لشهر يونيو 2022م مقارنة بشهر يونيو 2021م بلغ +8.1% . وأوضحت “الإحصاء” أن التغير الشهري في مؤشر أسعار الجملة لشهر يونيو 2022م مقارنة بشهر مايو 2022م بلغ +0.1% . وجاءت نسبة التغير السنوية حسب الأبواب الرئيسة كالآتي: – المنتجات الغذائية والمشروبات والتبغ والمنسوجات +9.2%. – الخامات والمعادن +9.2%. – منتجات الزراعة وصيد الأسماك +16.3%. – المنتجات المعدنية والآلات والمعدات +5.8%. – سلع أخرى قابلة للنقل فيـمـا عـدا المنتجات المعدنية والآلات والمعدات +8.2%.
