الخميس، 23 شوال 1445 ، 02 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

التعاون الإسلامي: تدنيس المصحف والإساءة للنبي ليست حوادث إسلاموفوبيا عادية

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة لقيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام المسجد المركزي بالعاصمة السويدية ستوكهولم، يوم الأربعاء الماضي، بعد صلاة عيد الأضحى_المبارك.

اضافة اعلان

وقالت المنظمة في اجتماع طارئ لها، اليوم الأحد بجدة، لمناقشة تداعيات حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد، إن تدنيس المصحف الشريف والإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم ليست حوادث إسلامفوبيا عادية.

ودعا الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه الدول الأعضاء في المنظمة إلى اتخاذ موقف موحد وتدابير جماعية للحيلولة دون تكرارها، وشدد على ضرورة تطبيق القانون الدولي لحظر الكراهية الدينية.

الاجتماع الطارئ جاء تلبية لدعوة المملكة

وتلبية لدعوة المملكة، رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية، عقدت منظمة التعاون الإسلامي اجتماعًا طارئًا في مقرها بجدة للجنة التنفيذية لمناقشة الإجراءات تجاه تداعيات حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد.

اقرأ أيضًا: اجتماع طارئ لـ”التعاون الإسلامي” لبحث واقعة إهانة وحرق نسخة من المصحف الشريف في السويد

وقال الدكتور صالح بن حمد السحيباني، مندوب المملكة لدى المنظمة: "في الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون في كافة أنحاء العالم بعيد الأضحى المبارك في صورة بهية وأوقات سعيدة تجسد أروع صور التلاحم والتعاون، لما فيه صالح البشرية، وتنشد السلام والأمان والوئام، وفي الوقت ذاته الذي يؤدي فيه ضيوف الرحمن فريضة الحج الركن الخامس من أركان الدين الإسلامي الحنيف الذي دعى إليه القرآن الكريم؛ لتعزيز أواصر التآخي وروابط التعايش مع كافة الأعراق والأجناس، وفي أمام بيت مطهر من بيوت الله يستفيق المسلمون على محاولات متكررة بغيضة، وأفعال متطرفة دنيئة بحماية وتصريح من سلطات دولة تعد متحضرة وللأسف الشديد، وذلك من خلال حادثة سافرة تستهدف الإسلام".

استفزاز لمشاعر ملايين المسلمين

واعتبر أن ما حدث يمثل "استفزازًا لمشاعر ملايين المسلمين في كافة أنحاء المعمورة في أهم وأعظم أصول التشريع الإسلامي ومقدساته عبر إساءات استفزازية متكررة وللمرة الرابعة على التوالي، في ذات الدولة تحديدًا لمحاولة تدنيس المصحف الشريف تحت ذريعة حرية الرأي والتعبير الزائفة، التي تتعارض مع روح المادتين 19 و20 من الميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".

كما اعتبر أن تدنيس المصحف يناقض مع خطة العمل المتفق عليها بالاجماع الدولي، وفقًا لقرار مجلس حقوق الإنسان التي تكافح التحريض على الكراهية والتمييز على أساس الدين أو المعتقد.

وكانت منظمة التعاون الإسلامي أصدرت في 29 يونيو 2023، بيانًا أعربت فيه عن إدانتها الشديدة لقيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام المسجد المركزي بالعاصمة السويدية استوكهولم، يوم الأربعاء 28 يونيو 2023، بعد صلاة عيد الأضحى المبارك.

بيان الخارجية

وأصدرت المملكة، بيانًا جاء قيه: "تعرب وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية الشديدين لإقدام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف عند مسجد ستوكهولم المركزي في السويد بعد صلاة عيد الأضحى المبارك".

وأضافت "إن هذه الأعمال البغيضة والمتكررة لايمكن قبولها بأي مبررات، وهي تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية، وتتناقض بشكل مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول".

وأفدم متطرف عراقي، يدعى سلوان موميكا على إحراق نسخة من القرآن خارج مسجد ستوكهولم الرئيسي اليوم الأربعاء، بالتزامن مع احتفال المسلمبن بعيد الأضحى.

وهتف بعض الحضور باللغة العربية "الله أكبر" احتجاجًا على ما يحدث، واعتقلت الشرطة رجلاً بعد محاولته رمي حجر.

في حين هتف أحد مؤيدي ما يحدث "دعوه يحترق" بينما اشتعلت النيران في نسخة المصحف.

اتهام بالتحريض ضد جماعة عرقية

ووجهت الشرطة اتهامًا للرجل الذي أحرق المصحف بالتحريض ضد جماعة عرقية أو قومية وبانتهاك حظر على الحرائق دخل حيز التنفيذ في ستوكهولم منذ منتصف يونيو الجاري.

وجاءت المظاهرة التي أضرم فيها النار في المصحف، بموافقة من الشرطة السويدية.

وذكرت الشرطة في قرارها المكتوب بأن طبيعة المخاطر الأمنية المرتبطة بإحراق المصحف "لا تبرر بموجب القوانين الحالية قرار رفض الطلب".

اقرأ أيضًا: بيان قوي من الاتحاد الأوروبي على حرق نسخة من المصحف الشريف

وجاء الضوء الأخضر بعد أسبوعين على رفض محكمة استئناف سويدية قرارا للشرطة بعدم منح تصاريح لمظاهرتين في ستوكهولم كان سيحرق المصحف خلالهما.

وأشارت الشرطة حينها إلى "مخاوف أمنية"، بعد أن أدى إحراق المصحف خارج مقر السفارة التركية في يناير إلى خروج مظاهرات استمرت لأسابيع، رافقتها دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية، بينما عطّلت مساعي السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

ورفضت الشرطة بعد ذلك طلبين لتنظيم مظاهرات تتضمن إحراق المصحف، واحدة من قبل شخص والثانية من منظمة، خارج السفارتين التركية والعراقية في ستوكهولم في فبراير.

لكن محكمة الاستئناف ارتأت في منتصف يونيو بأن الشرطة أخطأت بحظر المظاهرتين، مشيرة إلى أن "مشاكل الأمن والنظام" التي تحدثت عنها الشرطة "غير مرتبطة بشكل واضح بالحدث المخطط له أو مكانه".

طلب تنظيم التظاهرة

وتقدم نفس الشخص الذي رُفض طلبه المرة الماضية بطلب تنظيم مظاهرة الأربعاء الماضي.

وكتب سلوان موميكا (37 عامًا) في الطلب الذي تلقت وكالة الأنباء الفرنسية نسخة منه: "أريد التظاهر أمام المسجد الكبير في ستوكهولم وأريد التعبير عن رأيي حيال القرآن.. سأمزق المصحف وأحرقه".

وذكرت الشرطة اليوم الأربعاء بأنها طلبت تعزيزات من مختلف أنحاء البلاد للمحافظة على النظام. وانتقد سياسيون سويديون إحراق المصحف لكنهم دافعوا بشدة في الوقت ذاته عن حرية التعبير.

وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية إحراق المصحف، وقالت في بيان إن "إحراق النصوص الدينية أمر مؤذ ويظهر عدم الاحترام".

وأغضب ذلك تركيا بما يهدد مساعي السويد للانضمام لحلف شمال الأطلسي.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتل للصحفيين، إن واشنطن ما زالت تحث تركيا والمجر على الموافقة على انضمام السويد للحلف.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook