تواصل- فريق التحرير:

الإنسان ليس معصوما، وربما يقدم على ارتكاب الكبائر، فهل لمرتكب الكبيرة من توبة؟ ومن قام بعمل شركي وكان على ذلك فترة من الزمن فهل له أن يتوب؟

الشيخ د. عبدالكريم بن عبدالله الخضير، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقًا، أجاب قائلا :"  جاء في الحديث الصحيح أن التوبة تهدم ما كان قبلها وتجب ما كان قبلها، فمن تاب تاب الله عليه، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له".

وأضاف أنه جاء في سورة الفرقان   "وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ".. وهذه عظائم الأمور، لكنّ الله تعالى قال :" إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ".

وأوضح الشيخ الخضير أن فضل الله -جل وعلا- واسع، فما كفى أن تُهدم ذنوبه وتُجَبَّ إنما من فضل الله -جل وعلا- أن تفضل عليه بأن تُبدل هذه الذنوب حسنات، وهذا من واسع فضله -سبحانه وتعالى-.

ونوه أن هذه الحسنات التي كانت سيئات ثم بُدلت حسنات يختلف فيها أهل العلم هل هي مثل الحسنات التي يعملها المسلم ابتداءً في المضاعفة أو أن حكمها حكم ما أُبدلت منه وهي السيئات التي لا تضاعف.

وأوضح أنه في كلام شيخ الإسلام -رحمه الله- ما يشير إلى أنها مضاعفة، فضل الله واسع.