تواصل ـ فريق التحرير:
في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالحرب الروسية الأوكرانية؛ تأتي تطورات متسارعة في البوسنة والهرسك تنذر باندلاع حرب أهلية مرة أخرى في البلد الذي اكتوب بحرب أهلية مروعة لمدة ثلاث سنوات في الفترة ما بين 1992 ـ 1995.
وتأتي تهديدات متشددين صرب بالانفصال عن البوسنة والهرسك، مطالبين بالانضمام لصربيا؛ مرافقة لظهور استعدادات عسكرية لميليشيات داخل مناطق الحكم الذاتي الصربية "صربسكا".
هذه التحركات استدعت أجواء حرب البوسنة والهرسك والتي اندلعت في الفترة1992- 1995 وما تخللها من أعمال إبادة جماعية وحصار لسراييفو، ولم تنته إلا بتدخل دولي أفضى لاتفاق "دايتون" للسلام في وقتها.
ونص اتفاق "دايتون"، أن تضم جمهورية البوسنة والهرسك كيانين، الأول هو الكونفدرالية بين البوسنيين والكروات، والكيان الثاني هو ما يطلق عليه جمهورية صرب البوسنة "صربسكا".
كما نص الاتفاق على أن يرأس الجمهورية البوسنية مجلس رئاسي ثلاثي يتناوب الرئاسة بين القوميات الثلاث: البوسنية "المسلمين" وصرب البوسنة وكروات البوسنة.
وبحسب سكاي نيوز، فإن مسؤولين في الحزب القومي بالكيان الصربي أصدروا تصريحات تحمل إيماءات بالتحلل من اتفاق "دايتون"، مع التحريض على أفعال تزعزع الاستقرار، ومنها إقامة استعراضات عسكرية للميليشيات.