تواصل - فريق التحرير:
استبعد المركز الوطني للزلازل في سوريا، تعرض البلاد لموجات المد البحرية "تسونامي" في أعقاب الزلزال الذي ضرب جنوب شرقي تركيا، وامتدت توابعه إلى العديد من الدول المجاورة ومن بينها سوريا.
وقال المركز، إن عدد الهزات الارتدادية نتيجة الزلزال الذي ضرب فجر اليوم منطقة لواء إسكندرون، وتأثرت به عدة محافظات سورية وصل حتى الساعة الـ 8.36 إلى 15 هزة.
اقرأ أيضًا:
سوريا: ارتفاع ضحايا الزلزال إلى 237 قتيلاً و639 إصابة
لا قلق من الهزات الارتدادية
وأضاف مدير عام المركز الوطني لرصد الزلازل، الدكتور رائد أحمد لوكالة الأنباء السورية "سانا"، أنه لا يوجد قلق من الهزات الارتدادية، لأنها أضعف بكثير من الزلزال الذي وقع، مبينًا أن آخر هزة ارتدادية شعر بها سكان اللاذقية وحمص وحلب كانت شدتها 4.6 درجات على مقياس ريختر.
وأوضح أحمد أن سوريا تأثرت بالزلزال الذي حدث في شمال إسكندرون بشكل عام بمختلف مناطقها، فيما كان الأشد تأثرًا المناطق القريبة من مركز الزلزال في إدلب واللاذقية وحلب. وأوضح أن الزلزال والهزات الارتدادية حدثت ضمن اليابسة، ولم تحدث في البحر لذا من غير المتوقع حدوث "تسونامي".
ووصف الزلزال بأنه الأقوى خلال العمر الاستثماري للشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، أي منذ عام 1995، وقال إن حالة عدم الاستقرار الزلزالي ستكون مستمرة، ولكنها بهزات أضعف تأثيرًا، وضمن حدود الـ 5 درجات.
ولفت مدير عام المركز الوطني لرصد الزلازل إلى أن تضرر الأبنية وتأثرها بالهزات يكون وفقًا لاستجابة هيكل بنائها ومقاومتها للزلازل، مؤكدًا ضرورة تدعيم الأبنية الآيلة للسقوط والمعالجة الهندسية لها.
اقرأ أيضًا:
الصحة السورية: ارتفاع عدد ضحايا الزلزال لـ 111 قتيلًا و516 مصابًا
مؤشرات لوقوع الزلزال
وأشار أحمد إلى أن الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي سجلت منذ 18 ديسمبر الماضي حدوث عدد من الهزات المتوسطة شمال اللاذقية وشمال غرب إدلب وشمال غرب حماة ومنطقة تلكلخ، وكانت مؤشرًا لإمكانية حدوث زلازل أقوى لكنها بعيدة.
وذكر أن سوريا تتأثر غالباً بالزلازل الكبيرة البعيدة، سواء شمالاً عند التقاء فالقي شمال وشرق الأناضول والمنطقة الجنوبية وفالق شرق المتوسط أو فالق البحر الأحمر جنوباً باتجاه شمال فلسطين المحتلة.
وكان زلزال بقوة 7.9 درجات ضرب فجر اليوم منطقة لواء إسكندرون تلاه زلزال آخر بقوة 6.4 درجات في منطقة طوروس على الحدود السورية التركية، وعدد من الهزات الارتدادية الأضعف شدة، وتأثرت بها عدة محافظات سورية، إضافة إلى تضرر عدد من الأبنية إثر ذلك.
