تواصل – وكالات:
لقي 10 أشخاص على الأقل مصرعهم، ونقل العشرات إلى المستشفى اليوم الخميس، بعد شربهم من أربعة آبار عامة، يشتبه أنها قد سممت، في العاصمة الصومالية مقديشو، بحسب مسؤولين حكوميين.
وفي تصريح لوكالة الأناضول عبر الهاتف، قال عثمان محمد، قائد الشرطة في مقاطعة ياقشيد شمالي مقديشو، إن "الأعداد التي أبلغت بها من ثلاثة مستشفيات، حتى الآن، هي عشرة أشخاص لقوا حتفهم".
وأضاف: "حددنا أربعة آبار عامة (في مقاطعة ياقشيد) نعتقد أنها ربما تحتوي على مادة سامة".
وفي غضون ذلك، أشارت تقارير إلى أن المستشفيات القليلة غير المجهزة شمالي مقديشو تكدست بالمصابين (لم تحدد عددهم) الذين يطلبون العلاج، فيما نقلت عن الحكومة، إن المستشفيات استقبلت 100 مصاب على الأقل.
من جانبها، أعلنت وزارة المياه أنه للمرة الأولى منذ سنوات، تشهد العاصمة مقديشو واقعة ثلوث مياه آبار الشرب.
وقال عبدالفتاح محمد، وهو مسؤول وزارة المياه بالحكومة الإقليمية للصحفيين: "أخذنا عينات من مياه الآبار للتحقيق أي مادة سامة قد تسبب في حالات الوفاة".
وأضاف: "في الوقت الراهن، منعنا السكان من استخدام الأربعة آبار التي نشك أنها قد تكون مسممة".
ويعتمد معظم سكان مقديشو على الآبار العامة كمصدر رئيسي للمياه، بسبب الحالة المتدهورة لمعظم شبكات المياه والصرف الصحي في البلاد منذ انهيار الحكومة المركزية عام 1991.
وتخوض الصومال حرباً منذ سنوات، مع حركة "الشباب المجاهدين"، التابعة فكرياً لتنظيم القاعدة، كما تعاني من حرب أهلية ودوامة من العنف الدموي منذ عام 1991، عندما تمت الإطاحة بالرئيس آنذاك محمد سياد بري تحت وطأة تمرد قبَلي مسلح.
