تواصل- ترجمة:
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولين عرب قولهم: إن الموقف الأمريكي المحايد إزاء الأزمة السياسية الحالية بين المملكة وإيران قد يدفع المملكة لاتخاذ مزيد من الخطوات الجريئة لمواجهة طهران، بطرق من شأنها أن تقوض جهود واشنطن لإنهاء الصراعات الطائفية في سوريا واليمن والعراق.
وقالت "الصحيفة" في تقرير لها: إن مسؤولين عرباً ومحللين بالشرق الأوسط حذروا من أن الولايات المتحدة قد لا تستطيع الحفاظ على موقفها المحايد من الخلاف بين المملكة العربية السعودية وإيران؛ وذلك إذا تصاعدت الأمور إلى ما هو أبعد من قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية.
وأشارت إلى أن المملكة أصبحت مقتنعة بشكل متزايد بأن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه القوى العظمى وإيران في يوليو الماضي يمثل تحركاً أوسع باتجاه التقارب بين واشنطن وطهران.
وذكرت أن قادة المملكة ضغطوا على الولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة لاتخاذ خطوات حاسمة تجاه تصرفات إيران في المنطقة كتجارب الصواريخ الباليستية، وتسليح وتمويل الميليشيات الشيعية في سوريا واليمن والعراق.
وأشار "باتريك كلاوسون"، من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إذا لم تظهر رداً قوياً على التصرفات العدوانية الإيرانية، فإن المملكة ودولاً خليجية أخرى ستستمر في القيام بتحركات قوية بأنفسها.
