حالة من الصدمة والحسرة والألم سيطرت على ناجٍ من
كارثة حفل زفاف مدينة نينوى العراقية حيث ظل يصرخ عبر الهواء بعد وفاة جميع أفراد
عائلته الذين كانوا من بين المئات حاضري الزفاف المأساوي.
فقدت كل عائلتي
قال الرجل العراقي في لقاء مع عدة قنوات محلية عبر
الهواء بعد كارثة حفل زفاف حنين وريفان بالعراق: “عائلة كاملة راحت، زوجتي وأخويه
لاقيتهم مخنوقين، وبناتي الاثنين محروقين".زفاف نينوى
وتابع الناجي العراقي المكلوم على أمره في فيديو
أذاعته “العراق برس” عبر منصة “إكس”: “القاعة ما بيها أي إجراءات سلامة، ولا
طفايات، هم صاحبها الفلوس فقط، مع الأسف”.وعندما سأله أحد المراسلين عن عدد حضور حفل زفاف نينوى، أجاب الناجي العراقي المصدوم: “ألف وشوية، وأنا دفعت زوجتي وأخويه قدامي بس للأسف راحوا على الحمامات وأنا خرجت من المطبخ”.
بدون موافقات قانونية
وكشف برلماني عراقي أن الكثير من قاعات التجمعات
مفتوحة بدون موافقات قانونية.وأوضح في تصريحات لـ "العربية"، أن هناك خلل كبير في شروط السلامة بأماكن التجمعات في نينوى.
ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 193 شخصًا
وأعلن وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري،
الأربعاء، مصرع 93 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين جراء الحريق الذي اندلع في قاعة
الأفراح بمحافظة نينوى شمالي البلاد.وقال الشمري، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية "واع": "آخر إحصائية سجلتها مديرية الصحة في محافظة نينوى، 93 شهيدًا وأكثر من 100 جريح، بينهم 9 حالات خطيرة".
سبب حريق قاعة الحمدانية
وأوضح أن "الحريق كان بسبب الألعاب النارية الذي
أدى لانهيار سقف المبنى على المواطنين"، مشيرا إلى "تشكيل لجنة تحقيق
لتحديد ملابسات الحادث".ولفت إلى أن "قاعة الأفراح كانت تفتقد مواصلات السلامة والأمان"، متوعدًا "المقصرين بنيل الجزاء العادل".
إعلان الحداد 3 أيام
وفي وقت سابق الأربعاء، وجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بإعلان الحداد 3 أيام على ضحايا الحادثة.
وحسب بيان صدر عن مديرية الدفاع المدني في نينوى نشرته "واع"، فإن "قاعة الأعراس مغلفة بألواح الإيكوبوند سريع الاشتعال والمخالفة لتعليمات السلامة والمحالة إلى القضاء حسب قانون الدفاع المدني المرقم 44 لسنة 2013 لافتقارها إلى متطلبات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء الرطبة".
وأضاف أن "الحريق أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران".
وأثار الحريق حالة تضامن دولي مع العراق، حيث وصفت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الحادث بـ"المأساوي"