السبت، 25 جمادى الأولى 1445 ، 09 ديسمبر 2023

أعلن معنا

اتصل بنا

في 4 خطوات.. كيف تعلم طفلك ثقافة الاعتذار؟

اعتذار الطفل
ثقافة الاعتذار تبدأ منذ الصغر
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook


يؤكد خبراء التربية، أهمية تعليم الأطفال ثقافة الاعتذار منذ الصغر، حتى تصبح جزءًا من نمط سلوكه في الحياة يدفعه إلى الاعتراف بالخطأ والاعتذار عند ارتكابه. اضافة اعلان
والاعتذار يعبر عن المسؤولية الشخصية وكذلك التعاطف مع الشخص الآخر. 
وعندما يتعلم الأطفال كيفية تحمل المسؤولية الشخصية والتعبير عنها، فإن ذلك يساعدهم على أن يصبحوا أكثر وعيًا بذواتهم. 
وهذه المهارة ستساعد طفلك طوال حياته مع إخوته وأصدقائه وزملائه في العمل في المستقبل وشركاء المستقبل.
ويحتاج الأطفال إلى الكثير من الممارسة والتوجيه لتطوير كيفية التعبير عن المسؤولية الشخصية من خلال إبداء الاعتذار.

كيفية التعبير عن المسؤولية الشخصية من خلال الاعتذار


ووفقًا لموقع mybraveguide.com، فإن الاعتذارات التي لا تتضمن تحمل الشخص المسؤولية، مثل: "أنا آسف لأنك تشعر وكأنني كنت لئيمًا ولكن..."، يمكن أن يكون ضررًا من نفعه، لأن يترك المتلقي يشعر باللوم أو الخزي، وقد يجعله أكثر انزعاجًا أو شعورًا بالأذى مما كان عليه في البداية.
لذا، يجب تعليم الأطفال أن يعترفوا بالخطأ عند الاعتذار، وتسمية ما فعلوه وأدى إلى غضب شخص آخر أو إزعاجه أو إيذائه. 

الخطوات الأربعة للاعتذار

وفيما يلي 4 خطوات لتعليم الأطفال (والكبار) كيفية الاعتذار: 

التعبير عن المشاعر من خلال الاعتذار

الجانب المهم في الاعتذار هو التعبير عن المشاعر، وهو فهم العالم كما يراه شخص آخر. 
للتعبير عن المشاعر من خلال الاعتذار، يحتاج أطفالنا إلى أن يدركوا ما يشعر به الآخرون، وهو ما قد يطور لديهم مع التقدم في السن.
على سبيل المثال، يستطيع الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات التعرف على المشاعر البسيطة جدًا، مثل الغضب أو الحزن. 
ويجب أن يكون الطفل البالغ من العمر 10 سنوات قادرًا على التعرف على العديد من المشاعر والفروق الدقيقة في المشاعر مثل الإحراج والغيرة والخوف.
لذا، منذ سن مبكرة، إذا ركز الآباء على تنمية وعي أطفالهم بالمشاعر، فسوف يساعدهم ذلك على تعلم التعاطف.
كلما كان الطفل أصغر سنًا، كلما احتاج إلى المزيد من التوجيه والمساعدة من أجل التعرف على المشاعر وتسميتها وفهمها. الخطوة الأولى في تعلم القيام بذلك هي تسمية المشاعر التي يشعر بها الطفل شخصيًا.
وهناك طريقة رائعة لتدريب الطفل على التعرف على المشاعر، وهي تسميتها كلما أمكن ذلك. عندما يشعر طفلك بالإحباط، قل له مثلاً: "أرى أنك غاضب الآن لأن وجهك منتفخ وقبضات يدك مشدودة".
وبالمثل، اعمل على تسمية مشاعرك تجاه أطفالك منذ الصغر، مثل: "أنا أشعر بسعادة غامرة الآن، انظر كم هي كبيرة ابتسامتي؟".
عندما يكبر طفلك، يمكنك مطالبته بتسمية مشاعره الخاصة. وبعد ذلك، قم بالقفزة إلى تسمية مشاعر الآخرين. (عندما يتراوح عمره بين 8 إلى 10 سنوات).

كيفية تعليم الأطفال الاعتذار في 4 خطوات؟


-الخطوة الأولى في الاعتذار هي ذكر الخطأ
يجب تعليم الأطفال، أن ذكر الأخطاء لا يعني بالضرورة أنهم فعلوا شيئًا عن قصد.
على سبيل المثال، قد يكون الطفل قد كسر عن طريق الخطأ لعبة أحد أشقائه. إن قول "أنا آسف لكسر لعبتك" لا يعني أنه فعل ذلك عن قصد أو أنه كان سيئًا.
ويمكن أن تكون هذه الرسالة مهمة بشكل خاص للأطفال الذين يميلون إلى الشعور بدرجة أكبر بالذنب والعار و/أو تدني احترام الذات.
وليس الهدف أبدًا إثارة العار لدى الشخص المخطئ، بل تطوير المسؤولية الشخصية مع المشاعر.
من المهم أيضًا في هذا الإطار توجيه طفلك ليكون محددًا ويستخدم عبارات "أنا". على سبيل المثال: الصحيح أن يقول: أنا آسف لأنني كسرت اللعبة الليجو الخاصة بك، ولا يقل: أنا آسف لأنك تركت لعبة الليجو الخاصة بك على الأرض وأنا تعثرت بها.

الخطوة  الثانية: التعبير عن سبب كون ما فعله خاطئًا أو مؤلمًا (التعاطف)

بعد ذلك، سوف ترغب في تعليم طفلك أن يوضح لماذا كان ما فعله خاطئًا أو مؤلمًا.
ومرة أخرى، يجب أن يكون التركيز على المسؤولية الشخصية بدلاً من اللوم. على سبيل المثال: على الرغم من أنه كان مجرد حادث، أعلم أن مجموعة الليجو كانت المفضلة لديك وكان يجب أن أكون أكثر حذرًا بشأنها.
ومن الخطأ، القول:  لو لم تترك لعبة الليجو الخاصة بك على الأرض لما تعرضت للأذى أو كسرتها.
الصحيح:  لقد كان من الخطأ كسر لعبة الليجو الخاصة بك لأنها إحدى ألعابك المفضلة.
الخطأ: لقد  كان كسر لعبة الليجو الخاصة بك أمرًا خاطئًا لأنه أوقعني في مشكلة والآن فقدت إحدى ألعابي.

الخطوة الثالثة: أخبر من تعتذر له بما ستفعله بشكل مختلف في المرة القادمة


هذه الخطوة مهمة جدًا في تطوير المسؤولية الشخصية. إذا كان طفلك قادرًا على التفكير في الموقف والتوصل إلى فكرة عما يمكن أن يفعله بشكل مختلف، فإن ذلك يساعده على فهم أنه يتحمل المسؤولية عن أفعاله.
مرة أخرى، في هذه الخطوة، من المهم التأكيد على أن تكون محددًا. على سبيل المثال:
الصحيح: في المرة القادمة سأنقل قطعة الليجو الخاصة بك إلى مكان آمن إذا كنت ألعب بالقرب منها حتى لا أكسرها عن طريق الخطأ.
الخطأ: في المرة القادمة لن أكسره.

الخطوة الرابعة: طلب الصفح 

أفضل طريقة لتعليم الأطفال التسامح هي أن تكون على استعداد لفعل ذلك بنفسك.
إذا ارتكبت خطأً أو فعلت شيئًا يؤذي طفلك، فكن على استعداد للاعتذار باستخدام هذه الخطوات. والأهم من ذلك، على وجه التحديد، طلب الصفح.
فهذا يساعد الأطفال على تعلم أن طلب الصفح أمر طبيعي ويظهر القوة والحب.
غالبًا ما ترسل ثقافتنا رسالة أساسية (خاصة للأولاد) مفادها أن الاعتذار وطلب الصفح و/أو قبول المسؤولية الشخصية هو علامة ضعف.
ويمكنك تغيير تلك الفكرة لديه، من خلال تقديم اعتذارات محبة ومتعاطفة قدر الإمكان.
وأحد الدروس الأخيرة المصاحبة لطلب الصفح هو التساؤل عما إذا كان هناك شيء يمكنك القيام به لتحسين الأمر. في بعض الأحيان، يجب أن يتم السؤال عما إذا كان هناك أي شيء يجب القيام به لتحسين الوضع قبل طلب الصفح.
في النهاية: تعليم أطفالنا أن يسألوا ويكونوا منفتحين للمساعدة في إصلاح الموقف أو حله يطور التعاطف. يعلمهم أن يكونوا على دراية بمشاعر الآخرين وأفكارهم واحتياجاتهم.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
icon

الأكثر قراءة