أ
أ
دعا الكاتب جميل البلوي إلى سن تشريع يحدد ضوابط لمحتوى وسائل التواصل الاجتماعي، والذي وصفه بــ "الغريب والمريب أحيانًا".
ورصد البلوي عبر صحيفة "الرياض"، بعض مظاهر عدم الانضباط في المحتوى على "السوشيال ميديا"، من أجل السعي والبحث عن الشهرة.
ظاهرة مرفوضة
وكتب مستنكرًا: "كان الأب الذي يحتفظ بوقاره يوصي أبناءه بعدم الحديث قبل أن يمرروا الكلام على عقولهم، فإن لم يجدوا مأخذًا حدثوا به، وإلا لزموا الصمت".وأضاف: "واليوم يتراقص أب غير وقور مع أبنائه على منصات التواصل الاجتماعي مصدّرين "التفاهة" في انقلاب مُشين على الثوابت، ليظهَر جيل آخر يشبهون إلى حد كبير من وردت أخبارهم في كتاب "أخبار الحمقى والمغفلين"، ولكن بصورة "مؤثرين".
أهم الأسباب
واعتبر الكاتب أنه "من الصعب تحديد الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص يتصرفون بطريقة غير حكيمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي".لكنه رأى أنه من بين الأسباب المحتملة هي:
-الحاجة إلى الانتماء إلى مجموعة معينة
-الرغبة في لفت الانتباه والإعجاب، والتأثير على الآخرين
-التعبير عن الرأي الشخصي ولو بشكل متهور غير مسؤول.
وقال إن ذلك أدى إلى ازدهار "صناعة الحمقى" بمباركة من أسلموا عقولهم للتافهين.
التوعية بكيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
وشدد البلوي على أهمية تبني تقديم مواد تعريفية من جهات الاختصاص تتولى التوعية بكيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مسؤول، حتى لا تقضي "التفاهة" والطرح غير المسؤول على ما بقي في المجتمع من قيم وأصول ومبادئ.وتابع محذرًا: "يجب من رادع يقول: كفى تسليعاً للحياة الخاصة، وتحويلها محتوى يباع ويشترى، فالصور الخاصة باتت عامة والمحتوى العائلي أصبح جماهيريًا، واللهث حثيث وراء "الترند" وبيع التفاصيل".
ومضى إلى القول: "الوقت حان لتشريع يحدد ضوابط عدم الانضباط في المحتوى السوشلي الغريب والمريب أحيانًا".