قضت محكمة الجنح الكويتية، اليوم الثلاثاء، بحبس مواطنة كويتية أربعينية تعمل ” خطابة ” لمدة ستة أشهر عن تهمة النصب والاحتيال وتحصيل أكثر من 200 ألف دينار كويتي.اضافة اعلان
وذلك بعد إيهامها عددًا من الرجال بالزواج من فتيات جميلات بهدف الحصول على مبالغ مالية لحسابها الشخصي.

" الخطّابة" في الكويت

"الخطّابة" مهنة قديمة في الكويت، عملت بها نساء كويتيات ووافدات على حد سواء، وكانت الوجهة الأولى للعائلات الراغبة في تزويج أبنائها وبناتها.
حيث كانت الخطابة امرأة ذات معارف وصلات كثيرة بسبب كثرة تجولها في "الفريج"، وزيارتها جميع الجيران، وبالتالي كانت معرفتها الوثيقة بسكان المنازل تخولها التوفيق بين "رأسين بالحلال".

تجربة زواج مع الخطابة

يقول محمد غازي لـ "الجزيرة نت" إن عمره تجاوز 30 عامًا ولم يجد فتاة تشاركه حياته بعد، ولم تجد والدته بدًا من طرق باب الخطّابة أم أمين.
مضيفًا، تشتهر الخطابة أم أمين بمجموعتها الخاصة على تطبيق واتساب (عازبات في الكويت) التي تختص بإرسال مواصفات وبيانات الشباب والفتيات الراغبين في الزواج، مثل العمر والمستوى الدراسي والعمل وكل ما يلزم معرفته من تفاصيل.

أم أمين الخطابة

وتقول أم أمين الخطابة إنها تعيش في الكويت منذ 24 عامًا، وبدأت مهنتها هذه من خلال ترددها على المساجد وتعرفها على نساء الحي.
حيث كانت القصة في البداية لا تعدو أكثر من كونها فعل خير، لكنها رأت أنه لا مانع من أن يكون ذلك مقرونًا بأجر مادي ليستفيد الجميع.

الحداثة ومهنة الخطابة

ووجدت الحداثة طريقها إلى مهنة الخطابة من خلال تطبيق واتساب، خلعت هذه العادة عباءتها التقليدية وأصبح الوصول للخطابة أكثر سرعة وسهولة مما كان عليه في السابق.