تواصل - فريق التحرير: خرافات كثيرة، ومعلومات غير دقيقة، بل لا يقبلها عقل، يتداولها عدد من السعوديين على مواقع التواصل الاجْتِمَاعِيّ عن اليابان، وصلت إلى حد اختلاق تصريح مكذوب على لسان رئيس الوزراء الياباني؛ مِمَّا اضطَّرَّه إلى أن يقوم حساب موثق عن "اليابان بالعَرَبِيّ" إلى تخصيص ردود تحت وسم بِعُنْوَان: "خرافات عن اليابان"؛ للرد على هذه المعلومات التي وصلت إِلَى حد "الخرافات". والعجيب أن كتاباً وإِعْلَاميين سعوديين بارزين، تورطوا في الترويج لهذه الخرافات والتي كان آخرها مَا كتبه الكاتب فهد عامر الأحمري، معلقاً على فيديو "السرقة الوحيدة في اليابان خلال عام 2017م". مِنْ جِهَتِه علق حساب "اليابان بالعَرَبِيّ" على مقطع الفيديو الذي نشره "الأحمدي"، على حسابه في "تويتر"، عن السرقة الوحيدة في اليابان، ونفى ذلك تَمَامَاً. وكان "الأحمدي" علق على مقطع فيديو قَائِلاً: "هذه هي عملية السرقة الوحيدة التي وقعت في اليابان خلال ٢٠١٧، ثم اتضح أنها عملية تدريب لموظفي البريد." وقال الحساب رَدّاً على "الأحمدي": عام ٢٠١٧ لَمْ يَنْتَهِ بعد فكيف تكون السرقة الوحيدة خلال العام؟ موقع وكالة الشرطة الوطنية الياباني هو الوحيد الذي يصدر عدد الجرائم ونوعيتها، ليس لِأنَّ اليابان بعيدة يتم لصق ونسب كل شيء بها! نحن هنا الآن وسنكشف الحقائق. وجاء رد حساب "اليابان بالعَرَبِيّ" ضمن سلسة من الردود عن معلومات خاطئة يتم تداولها في المملكة عن اليابان، وأشهرها معلومة غير صحيحة أن راتب المعلم في اليابان أعلى من راتب الوزير، ولديه حصانة. ورد "اليابان بالعَرَبِيّ" عن العديد من الخرافات التي يتم تداولها ومنها الفيديو الذي يقول: "تجديد الباسبور في ثلاث دقائق باليابان"، وقال الحساب: "هذا الفيديو واسع الانْتِشَار عن تجديد الباسبور في ٣ دقائق في اليابان، قمنا بالبحث فيه، ولم نجد له علاقة باليابان، تجديد الباسبور يستغرق ٦ أَيَّام عمل في اليابان، هذا الفيديو في الغالب في سنغافورة، في أول كومنت الفيديو كامل وصورة للباسبور الياباني السنغافوري". كذلك خرافة أن اليابان الدولة الوحيدة التي ليس بها مطبات في الشوارع، وأنه تم وضع المطب الوحيد أمام سفارة إِحْدَى الدول العَرَبِيّة، ورد الحساب أنه: "مطب متحرك بين سفارات الدول العَرَبِيّة في طوكيو، ورغم أنه المطب الوحيد في اليابان إلا أنه موجود أمام كافة السفارات في الْوَقْت نَفْسه". أما مَا نشر على لسان رئيس وزراء اليابان عندما سُئل: "عن سر التطور التكنولوجي باليابان فأجاب: أعطينا المعلم راتبَ وزير، وحصانة دبلوماسي، وإجلال الإمبراطور." وقال حساب "اليابان بالعَرَبِيّ"، إن هذه "خرافات عن اليابان"، وَأكَّدَ أن "هذا الكلام غير صحيح ولم يحدث في عصر رئيس الوزراء الحالي أو أَي رئيس وزراء، ولم يوجه هذا السؤال أبداً، كما أن راتب الوزير مختلف تَمَامَاً عن راتب الأستاذ، ولا يوجد لأحد حصانة في اليابان، فاليابان دولة قانون، ولا يوجد إجلال يوازي إجلال الإمبراطور وَهُوَ رمز الدولة".