الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مسبار فضائي في طريقه إلى «الشعرى».. النجم الوارد اسمه بالقرآن

img_1811-1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - الرياض:

بسرعة أكثر من 64 ألف كيلومتر بالساعة عَبَر المسبار «فوياجر2» حافة الشمس في طريقه إلى وجهته التي انطلق لها قبل أسبوع في رحلة تستغرق 296 ألف عام ليصل إلى نجم Sirius البعيد 8 سنوات و6 أشهر ضوئية عن الأرض، أي 80 تريليون كلم، والذي هو الأشد لمعاناً في جوف الفضاء.

اضافة اعلان

هذا النجم المعروف باسم «الشعرى اليمانية» هو الوحيد الوارد اسمه بالقرآن؛ لأن العرب عبدوه قبل الإسلام، بسيرته وفي تفاسير، شرح بعضها أن الله أراد أن يبيّن لهم بأنه هو من خلقه، ووحده يستحق العبادة دون سواه، والباقي يزول.

وفي الكتاب الكريم، نجد اسم النجم وارداً في الآية 49 مع سلسلة آيات متلاحقة تُظهر عظمة الخالق في «سورة النجم» وتقول: « وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا * وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى * مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى * وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى * وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى * وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى » والكلمات الأخيرة تكفي للإيحاء بأن «الشعرى اليمانية» نجم عظيم، كان له شأن زمن الوثنيات.

أما الخبر عن توجيه Voyager2 نحو نجم «الشعرى اليمانية» الواقع وجيرانه من النجوم في «كوكبة الجوزاء» الشهيرة، فوارد في صحيفة «ديلي ستار» البريطانية، بعدد أمس الثلاثاء، وفيه نقلت عن علماء في «ناسا» أنه زار 4 كواكب بالمجموعة الشمسية قبل أن يصل حالياً إلى حافتها، المعروفة باسم «الغلاف الشمسي» استعداداً ليغادره قريباً إلى الفضاء الفسيح، وأنه لا يزال يبث إشارات «تحتاج الواحدة إلى 15 ساعة لتصل إلى الأرض»، مع أنها تمضي إليها بسرعة الضوء البالغة 300 ألف كيلومتر بالثانية، أو مليار و80 مليوناً بالساعة، وفقاً لـ "العربية نت".

متحدث باسم «ناسا» أخبر الصحيفة أن لدى «فوياجر2» طاقة كهربائية تضمن له الاستمرار ببث الإشارات والبيانات «حتى حين يصبح في 2020 بعيداً 18 ملياراً و400 مليون كيلومتر»، وأن المسبار الذي أطلقوه في 20 سبتمبر 1977 سيمر بعد 296 ألف عام، قريباً وفق حسبة قامت بها «العربية.نت» حوالي 4 سنوات ضوئية من «الشعرى اليمانية» المعتبر سابع جسم لمعانا في سماء الأرض بعد الشمس والقمر والزهرة وعطارد والمريخ والمشتري.

النجم الذي عرفه العرب باسم «المرزم» أيضاً، وباسم «سوبدت» للفراعنة، ليس واحداً، بل توأم من نجمين أبصر النور قبل 240 مليون عام، واكتشفه عالم الفلك الألمانيFriedrich Bessel قبل عامين من وفاته في 1846 بعمر 62 سنة. أما من يشطح به الخيال وتصور نفسه يبث رسالة إلى «سكان» كوكب يدور حول أحد النجمين (A وB) فسيجد أن عليه الانتظار 17 سنة، نصفها ليصل ما بثه إلى هناك، والآخر ليصل الجواب إليه، في رحلة ذهاب وإياب تقطع الرسالة خلالها 160 تريليون كيلومتر، وهي من «أقرب» المسافات في هذا الكون الفسيح.

ولن يكون باعث الرسالة وحده صاحب الخيال الشاطح، بل علماء «ناسا» أنفسهم أيضاً، فقد وضعوا في «فوياجر2» لوحةً معدنية منقوشاً عليها معلومات عن الأرض وموقعها وسكانها، وهي من نحاس مغطى بطبقة من الذهب لحمايتها من الصدأ والتآكل. أما المعلومات، فتتضمن تسجيلات صوتية وصور عن الإنسان، مع شرح لطريقة قراءة وفهم ما على اللوحة من رموز، لعل وعسى يعثر عليها أحد في الكون، فنتعارف ونكتشف الكثير من الأسرار المخفية.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook