تواصل - سامر محمد: سلطت صَحِيفَة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على الحكم الصادر ضد مدرس سابق أُدين بِتُهْمَة التحرش جنسيا بـ6 من طلابه على الأقل في إحدى المدارس الابتدائية بالولايات المتحدة. وتناولت الصَحِيفَة بعض شهادات أولياء الأمور بِشَأْنِ مَا حدث لأبنائهم على يد المدرس السابق، وذلك قبل إِصْدَار القاضي لحكمه ضده، حيث تحدثت إحدى الأمهات عن أن المدرس المدان كان يعطي لابنها دروساً في الطابق الأرضي "بدروم" منزله، عندما كان ابنها في الصف الرابع والخامس، ويبلغ من العمر حَالِيَّاً 9 سنوات، حيث أبلغ أمه لاحِقَاً بأن المدرس المدان قَامَ بالتحرش به وجعله يشاهد أفلاماً إباحية. وذَكَرَت أم لضحية أُخْرَى، أن ابنها حاول خلال العام الْجَارِي الانتحار عبر فتح النافذة والقفز منها، وهي ثاني محاولة للانتحار خلال العام الْجَارِي؛ جَرَّاء تعرضه للاعتداء الجنسي على يد المدرس. ولفتت أم ثالثة تعمل شُرْطِيّة في العاصمة واشنطن إلى أنها تشعر بالذنب لأنها قَضَت كَثِيرَاً من وقتها في حماية المواطنين، لكنها لم تكن قادرة على حماية ابنها البالغ من العمر 9 سنوات من الاعتداء الجنسي بِسَبَبِ هذا المدرس. وذَكَرَت الصَحِيفَة أن المدرس البالغ من العمر 36 عَامَاً حُكم عليه بالسجن 8 سنوات، بعد اعترافه بالاعتداء جنسياً على 6 من تلاميذه، على الرغم من أن الادعاء أعلن خلال التحقيقات عن علمه بأن المُدان ربما اعتدى جنسياً على 13 ضحية أُخْرَى من الأطفال خلال نفس الفترة من 2015 إلى 2017م. وقررت المحكمة وضعه تحت الإشراف لمدة 25 عَامَاً بعد إطلاق سراحه وتسجيله ضمن مرتكبي جرائم الاعتداء الجنسي ضد الأطفال طيلة حياته، مع عدم السماح بزيارة الأطفال له حتى أبناؤه بدون إشراف ومتابعة، ومن المتوقع أن يتم ترحيله إلى وطنه الأصلي إِسْبَانيا بعد قضاء فترة سجنه.