تواصل - جازان:

طالب منسوبو جامعة جازان والأهالي بضرورة فتح ملف مشروع المستشفى الجامعي العملاق، الذي ينتظر أن يقدم خدمات طبية وتدريبية وبحثية للمنطقة بأعلى المواصفات العالمية، بعد أن تقلصت قدرته الاستيعابية من 500 لتصبح 200 سرير، عند اجتزاء المبنى وإلغاء الجزء المخصص سابقا ليكون غرف تنويم مطلة على البحر، وتحويل الغرف إلى الدور المخصص كمكاتب إدارية، مما يجعلها غير مهيأة لاستقبال المنومين، وأصبحت بحاجة إلى كثير من التعديلات.

ووفقا لـ"الوطن" فقد تفاجأ منسوبو جامعة جازان، بإعلان الجامعة عن تحويل المبنى المخصص للمحلات التجارية داخل الإسكان الجامعي إلى عيادات طبية للرجال وأخرى للنساء وإدارة للخدمات الطبية بالجامعة كحل بديل، وسط تساؤل عن مصير المشروع العملاق والاعتمادات الكبيرة له، والذي تقلص إلى مجرد عيادات داخل مبنى أنشئ في الأصل ليكون سوقا داخل الإسكان الجامعي.

ومر مستشفى جازان الجامعي بـ3 مراحل للتنفيذ، تم إنجاز المرحلتين الأولى والثانية رغم ما صاحبها من عيوب وملاحظات جوهرية في التصميم والتأسيس، وتوقف العمل في بداية المرحلة الثالثة بشكل نهائي.

ففي المرحلة الأولى التي أنجزت بتكلفة 34 مليون ريال، جرى تجهيز المبنى الرئيسي المكون من 3 أدوار على مساحة 8 آلاف متر مربع، وكذلك المرحلة الثانية التي تم خلالها إعداد البنية التحتية وبعض المرافق الخاصة، بتكلفة 120 مليون ريال تقريبا، قبل أن يتوقف العمل في المرحلة الثالثة، والتي تشمل شبكة الصرف الصحي، واستكمال محطة معالجة مياه الصرف، ومواقف السيارات ومهبط للطائرات، وهي المرحلة التي تحتاج لاعتمادات تصل إلى أكثر من 200 مليون ريال.

وأوضح المتحدث باسم جامعة جازان الدكتور إبراهيم أبو هادي النعمي، "أن الجامعة اتخذت خطوات مهمة لتسريع تشغيل المستشفى، أبرزها مخاطبة وزارة التعليم لصرف ميزانية المرحلة الثالثة من المشروع، فيما لم يتحدث عن تحويل المستشفى الضخم إلى مجرد عيادات.