تواصل - الرياض:

كشف الدكتور سامي عامري، الباحث المتخصص في مقارنة الأديان، عن تراجع الباحث والناشط في مواقع التواصل الاجتماعي "لؤي الشريف" عن كلامه حول "أحقية اليهود في فلسطين"، وأكد "الشريف" تراجعه وأنه التبس عليه الأمر وأنه يترك الأمر للمؤرخين والعلماء والمختصين، معتذراً عما تسبب فيه من بلبلة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال الدكتور سامي عامري في تعليق له على فيديو (لؤي الشريف) الأخير، إنه تلقى "على مدى الأيام الماضية تنبيهات أن الناشط في وسائل التواصل الاجتماعي (لؤي الشريف)، قد رفع على تويتر فيديو في دعوى أنّ فلسطين حقّ شرعي لليهود، وأنّ القرآن حجّة لذلك".

وأضاف "العامري" قائلاً: "أهملت الأمر لانشغالي بما أنا فيه في أمر كتابي الجديد، غير أنّي - ويشهد الله على ذلك- استُثِرتُ بما رأيته من تغريدة انتشرت البارحة يشتم فيها بعض الناس القدس وأهل فلسطين (وردّ عدد من خصومهم بنفس درجة البذاءة)، فقررت الردّ على ما قاله لؤي، وجمعت المادة لإعداد فيديوهات قصيرة في ذلك، غير أنّ لؤي اتّصل بي -لأوّل مرّة- (على صفحة الفايسبوك) للحديث والنقاش في أمرِ ما سبق أن قاله، وما نجم عنه من فتنة، وكان حديثًا هادئًا".

وقال عامري "انتهينا جميعًا إلى أنّ أرض فلسطين أرض إسلاميّة يحرم التفريط فيها، وأنّ الصحابة لم يفهموا البتة أنّها حظّ بني إسرائيل بعد البعثة الخاتمة".

وتابع الدكتور عامري قائلاً: "وعدني لؤي أنّه سيصدر فيديو صريح العبارة في ذلك، وأنّه لن يتناول مستقبلًا القضايا التي لها تعلّق بالاجتهاد الشرعي في تفسير كتاب الله، وأنّه يأسف لما حدث من فتنة بسبب ما قال، وأنّه سينشغل بهواياته العلمية التي لا تمسّ قضايا الشرع، مع التوجّه إلى دعم السياحة الأثريّة في المملكة.. هذا ما سمعته منه، وما شهدنا إلاّ بما علمنا وما كنّا للغيب حافظين".

وقال "عامري": أكرر أن لؤي الشريف اتّصل بي للنقاش في هذا الأمر، ولم يكن واقعًا تحت ضغط مباشر من أحد.. وتراجعه عمّا قاله أمر محمود، وعزمه ترك الأمور الشرعية التي لها أهلها من المتخصصين أكاديميًا كان وعدًا حاسم العبارة.. هذا ما ظهر لي منه، وأسأل الله له الاستقامة على الحقّ.. والله يتولّى السرائر.. اللهم إنّا نحبّ الأقصى وأهله، فاجعل لنا وله فرجًا من عندك!".

وكان فيديو "لؤي الشريف" حول اليهود والقدس أثار جدلاً واسعاً على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".