الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

في البيان الختامي.. التحالف الإسلامي العسكري يقر تنسيق الجهود لدرء خطر الإرهاب (صور)

000-8767796801511710510156
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - واس:

أكد الأمين العام للتحالف الإِسْلَامِيّ العسكري لمحاربة الإرهاب الفريق عبدالإله بن عثمان الصالح أن وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب أكدوا عزم دولهم على تنسيق الجهود وتوحيدها لدرء مخاطر الإرهاب والوقوف ضده، كما شددوا على أهمية الجهد المشترك والعمل الجماعي المنظم والتخطيط الاستراتيجي الشامل للتعامل مع خطر الإرهاب، ووضع حد لمن يسعى لتأجيج الصراعات والطائفية ونشر الفوضى والفتن والقلاقل داخل دولهم.

اضافة اعلان

وقال الصالح لدى إعلانه البيان الختامي للاجتماع في مؤتمر صحفي عقد في ختام أَعْمَال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي عقد في الرياض اليوم، تحت شعار "متحالفون ضد الإرهاب"، بمشاركة وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، ووفود دَوْلِيّة وبعثات رسمية من الدول الداعمة والصديقة: إن دول التحالف يؤكدون أن الإرهاب أصبح يُمثل تحدياً وتهديداً مُسْتَمِرّاً ومتنامياً للسلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، حيث تخطى حدود الدول وتجاوز جميع القيم وأضحى أشد فتكاً من ذي قبل، ولا سِيَّمَا في عالمنا الإسلامي الذي يُعَانِي من جرائم الإرهاب وما تخلفه من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات ووأد لأحلام قطاع عريض من المجتمعات التي تعيش بسكينة وسلام.

وفيما يلي نَصّ البيان:

البيان الختامي للاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب (3/8/ 1439هـ) الْمُوَافِق (11/26/ 2017م) إن وزراء الدفاع لدول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في اجتماعهم بمدينة الرياض في المملكة العَرَبِيّة السعودية يوم الأحد الْمُوَافِق (3/8/ 1439هـ) الْمُوَافِق (11/26/ 2017م)، استناداً إلى البيان الصادر في (3 ربيع الأول 1437هـ) الْمُوَافِق (14 ديسمبر 2015م) المتضمن الإعلان عن تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، واسْتِنَادَاً إلى مَا جاء في البيان الختامي الصادر عن اجتماع رؤساء الأركان في دول هذا التحالف في مدينة الرياض خلال الفترة من (17 - 18 جمادى الآخرة 1437هـ) الموافقة للفترة من (26 - 27 مارس 2016م).

يُعربون عن بالغ تقديرهم لجهود المملكة العَرَبِيّة السعودية في تشكيل هذا التحالف وشكرها على استضافتها لاجْتِمَاع مجلس وزراء الدفاع لدول التحالف، كما يُعربون كذلك عن شكرهم لسمو وزير دفاع المملكة العَرَبِيّة السعودية على ترؤسه لِهَذَا الاجتماع وإدارته لجلساته وما تحقق من نتائج إيجابية بناءة خلاله.

ويؤكد وزراء الدفاع في هذا الصدد على أن الإرهاب أصبح يُمثل تحدياً وتهديداً مُسْتَمِرّاً ومتنامياً للسلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، حيث تخطى حدود الدول وتجاوز جميع القيم وأضحى أشد فتكاً من ذي قبل، ولا سِيَّمَا في عالمنا الإسلامي الذي يُعَانِي من جرائم الإرهاب وما تخلفه من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات ووأد لأحلام قطاع عريض من المجتمعات التي تعيش بسكينة وسلام.

كما يؤكدون عزم دولهم على تنسيق الجهود وتوحيدها لدرء مخاطره والوقوف ضده, ويُشددون على أهمية الجهد المشترك والعمل الجماعي المنظم والتخطيط الاستراتيجي الشامل للتعامل مع خطر الإرهاب ووضع حد لمن يسعى لتأجيج الصراعات والطائفية ونشر الفوضى والفتن والقلاقل داخل دولهم.

وإدراكاً منهم لأهمية تفعيل محاربة الإرهاب في مجالاته المختلفة, فقد اتفقوا على الآتي:

أولاً: محاربة الإرهاب في المجال الفكري:

  1. أكَّدَ الوزراء عزمهم على العمل بكل مَا يُمكن من وسائل لمواجهة التطرف والإرهاب بجميع مفاهيمه وتصوراته الفكرية، وكشف حقيقته وفضح أوهامه ومزاعمه وأساليب زيفه وخداعه في توظيف النصوص والأحداث. وذلك إدراكاً منهم لاستلهام الإرهابيين العميق لمنهجي الغلو والتطرف من الأفكار المغلوطة والتفسيرات الخاطئة للنصوص الدينية، وإيماناً بخطورة التطرف الفكري وانْتِشَاره وتمدد جغرافيته وعميق آثاره على الفرد والمجتمع.
  2. التصدي للإرهاب بالوسائل العلمية وإبراز المفاهيم الإسلامية الصحيحة، وُصُولاً إلى إيضاح حقيقة الإسلام المُعتدل الذي ينسجم مع الفطرة السوية ويتعايش مع الآخر بأمن وسلم وعدل وإحسان.

ثَانِياً: محاربة الإرهاب في المجال الإعلامي:

  1. أكَّدَ الوزراء على الدور الرَئِيسِيّ للإعلام والأولوية القصوى في اسْتِثْمَاره في محاربة الإرهاب وإيضاح حقيقته، والعمل على مواجهة الدعاية الإعلامية الإرهابية وتقويض مرتكزاتها وسلب عوامل تأثيرها وتبيان شناعة أفعالها وأثرها الخطير، والحيلولة بين الإرهابيين واستخدام الإعلام في إيصال الرسائل الإرهابية.
  2. شَدَّدَ الوزراء على أهمية توظيف الإعلام بجميع وسائله وأشكاله لمحاربة الفكر المتطرف من أَي مصدر كان، والتصدي للدعايات الإرهابية، ورموز الفكر المتطرف وكشف أساليبهم في الترويج لأفكارهم المنحرفة, وذلك من خلال توجيه الجهود الإعلامية لتقديم الصورة الحقيقة لواقعهم وفضح معتقداتهم الداعية للموت والدمار وتعرية تصوراتهم ومناهجهم، وتفكيك آلتهم الإرهابية التي يستخدمونها.
  3. أكَّدَ الوزراء أهمية اسْتِثْمَار الإعلام الجديد في توعية أَفْرَاد المجتمع وتفادي التغرير بهم.

ثَالِثَاً: محاربة تمويل الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله:

  1. أكَّدَ الوزراء على أهمية تجفيف منابع تمويل الإرهاب وقطع أَي تغذية مالية لعملياته وأنشطته، من خلال تعزيز الجهود والمسارعة في اتِّخَاذ جميع التدابير والإِجْرَاءَات اللازمة لمكافحة تمويله بما يكفل قطع مصادره, وتطوير السياسات والتشريعات الوِقَائِيّة والرقابة المالية, وتحسين مستوى الالتزام بها وبالمعايير الدَّوْلِيَّة.
  2. شَدَّدَ الوزراء على زيادة التنسيق والتعاون الفني والأمني في تبادل البيانات والمعلومات, ونقل المعارف والخبرات في مجال مكافحة تمويل الإرهاب.
  3. أكَّدَ الوزراء على أهمية التأكد من كفاية النظم والإِجْرَاءَات وفعاليتها في التضييق على تمويل الإرهاب، وزيادة مستوى الوعي بالطرق والأساليب والاتِّجَاهات المتنوعة لتمويل عملياته؛ وذلك وُصُولاً إلى أفضل الحلول وأنجحها وأسرعها في القضاء على تمويله.

رَابِعَاً: محاربة الإرهاب عَسْكَرِيّاً:

  1. أكَّدَ الوزراء على أهمية الدور العسكري في محاربة خطر الإرهاب وتعزيز الأمن والسلم في دول التحالف الإسلامي والمساهمة في الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
  2. شَدَّدَ الوزراء على أهمية تأمين دول التحالف مَا يلزم من قدرة عسكرية تضمن إضعاف التنظيمات الإرهابية وتفكيكها والقضاء عليها وعدم إعطائها الفرصة لإعادة تنظيم صفوفها, وتكون مشاركة دول التحالف وَفْقَاً للإمْكَانَات المتاحة لكل دولة وبِحَسَبِ رغبتها في المشاركة في أَي عملية عسكرية في إطار عمل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.
  3. اتفق الوزراء على أهمية دور (مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب) في تنسيق الجهود العسكرية وتكاملها وتبادل المعلومات والاستخبارات وعقد الدورات التدريبية والتمارين المشتركة اللازمة.

خَامِسَاً: آلية عمل التحالف:

نوه الوزراء بجهود المملكة العَرَبِيّة السعودية بقيادة هذا التحالف واتفقوا على مَا يلي:

  1. تأمين مقر لـ(مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب) في الرياض على أن تقوم المملكة العَرَبِيّة السعودية بتأمين احتياجاته واستكمال جميع المتطلبات القانونية والتنظيمية اللازمة؛ لتمكينه من ممارسة المهمات المنوطة به.
  2. يَتَوَلَّى سمو رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب تعيين الأمين العام للتحالف (رئيس المركز), والقائد العسكري للتحالف, واعتماد النظام الداخلي للمركز ولوائحه وميزانيته السنوية، واتخاذ الترتيبات اللازمة في شأن قيام دول التحالف بتسمية منسقيها في المركز، وتمكين التحالف من بناء شراكات مع المنظمات الدَّوْلِيَّة وإبراز دوره دَوْلِيّاً في مجال مكافحة الإرهاب، واتخاذ مَا يراه سُمُوّه مُحَقِّقَاً لمصلحة التحالف.
  3. يعقد مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اجتماعاته برئاسة سُمُوّه سَنَوِيّاً أو عند الحاجة, وَذَلِكَ لِمتابعة مَا يتخذ من استراتيجيات وما يقرر من سياسات وخطط وبرامج لتحقيق أهدافه، ومراجعة التقارير التي يقدمها (مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب) في هذا الشأن، إِضَافَةً إلى مُتَابَعَة الجهود التي تُبذل في المجالات المختلفة لمحاربة الإرهاب.
  4. عزمهم على مضاعفة الجهود لتعزيز العمل المشترك في أَي عملية أو برنامج أو مُبَادَرَة ضمن إطار التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ووَفْقَاً لتنظيم المركز وآلياته.

وفي الختام، يُشيد الوزراء بروح التفاهم والتعاون التي سادت الاجتماع، والتوافق في الرؤى والمواقف حيال ضرورة القضاء على الإرهاب عبر جهد إقليمي ودولي موحد ودائم، يحترم مبادئ الشرعية الدَّوْلِيَّة، ويتبنى معالجة شمولية متعددة الجوانب لهذه الظاهرة، كما يُعبرون عن آمالهم وتطلعاتهم في أن تتكاتف الجهود وتتكامل الرؤى للوصول إلى تحقيق الأهداف التي يتوخاها التحالف لمحاربة الإرهاب.

صدر في الرياض (3/8/ 1439هـ) الْمُوَافِق (11/26/ 2017م).

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook