تواصل - الرياض أكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أن من أبرز التحولات النوعية التي تشهدها مؤسسات التعليم العالي بالمملكة لعصرنة هذا القطاع المهم، تجربة الجامعة السعودية الإلكترونية التي تقدم أنموذجاً تعليمياً جديداً ومختلفاً ومتمايزاً يتكامل مع بقية نماذج التعليم العالي في المملكة، حيث تتبنى نموذج التعليم المدمج الذي أصبح يمثل توجهاً عالمياً في مجال التعليم العالي، وإحدى السمات الفارقة للجامعات الرائدة. جاء ذلك على هامش افتتاحه أمس المؤتمر الدولي للتعليم المدمج الذي تنظمه الجامعة السعودية الإلكترونية، تحت عنوان (الطريق إلى اقتصاد المعرفة). وخلال المؤتمر رفض الوزير، وفقاً لـ"عكاظ"، إيضاح موقف الوزارة من تظلم أكثر من 5 آلاف إداري وإدارية بعد تجاهل تحويلهم إلى وظائف تعليمية تتناسب مع مؤهلاتهم، مطالباً بأن تكون أسئلة الإعلاميين متعلقة فقط بموضوع المؤتمر الدولي للتعليم المدمج الذي حضره أمس وألا تخرج عنه. وأضاف الوزير أن التطورات التنموية بمفهومها الشامل والديناميكي التي تشهدها المملكة في شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وفقا لرؤية المملكة 2030، تُملي على مؤسسات التعليم العالي مواكبة هذه التطورات من خلال الاستجابة الخلاقة والتناغم الذكي والواعي مع أحدث التجارب العالمية الناجحة في مجال التعليم العالي، سواء في أساليب تقديمه، أو استراتيجيات تطويره، أو نماذجه التقنية والرقمية، أو سياساته ونظمه وإجراءاته. وكان مجلس الشورى قد طالب، في وقت سابق، وزارةَ الخدمة المدنية بمعالجة أوضاع شاغلي الوظائف الإدارية الذين عُينوا بموجب الأمر القاضي باستحداث 52 ألف وظيفة تعليمية «وليست إدارية» لاستيعاب خريجي الجامعات المعدين للتدريس، ولكن تم تحوير الأمر بالزج بالمتقدمين في وظائف إدارية لم يتقدموا لها ولا تتناسب مع مؤهلاتهم. وعند تولي العيسى دفةَ الوزارة أمر بإعطاء الأولوية فيما يتعلق بالوظائف التعليمية الجديدة للإداريين من منسوبي الوزارة الذين لديهم تأهيل تربوي ولديهم كافة الشروط التي تسمح لهم بالعمل كمعلمين، وطبقت الوزارة التوجيه، حيث نقلت أعداداً كبيرة منهم إلا أنه لا يزال هناك ما يقارب 5 آلاف إداري وإدارية ينتظرون تحويلهم إلى وظائف تعليمية بحسب تخصصهم وتأهيلهم.