الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«ما في خوف من موت».. الفلبيني منقذ المسن بأمطار جدة يروي التفاصيل

الفلبيني
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - الرياض:

كشف المقيم الفلبيني داوود بالندون، الذي ظهر في الصور ومقاطع فيديو يقوم بانقاذ مواطن مسن غرقت سيارته في أمطار جدة أمس الثلاثاء، وقال لم أحتمل رؤية شخص يغرق ولا يبادر أحد بإنقاذه.

اضافة اعلان

وأضاف " بالندون" أنه ما إن رأي الحدث، حتى لم يشعر بنفسه، وقال إنه يعرف السباحة، وكان لابد من انقاذ المواطن، وأنه عندما وصل الى إلى المركبة دعا المحتجز إلى الصعود على يديه والتعلق به، ليوصله إلى الرصيف، خوفا من سيول قادمة يمكن أن تغمره.

وطبقا لحواره مع "عكاظ" فان الفلبيني أخذ يردد عبارة "أنا مافي خوف من موت"، ليعبر بها عما بداخله، ويعكس سبب إقدامه على إنقاذ مسن احتجزته مياه الأمطار داخل مركبته في أحد شوارع حي أبرق الرغامة شرقي جدة، على الرغم من أن العشرات بقوا على ضفاف الشارع في خانة المتفرجين.

مشهد الخوف من الغرق هو سيد الموقف في ذاك التوقيت، إلا أن "بالندون" لم يعره أي اعتبار، فقفز في المياه، حتى وصل إلى المسن، وعرض ساعديه لتكون له قارب نجاه، فامتطاها المواطن، وتبدأ أقدام الفلبيني تضرب المياه قدما بعد أخرى، حتى وصل إلى ضفة السلامة، لتتراخى أقدامه وترتفع أقدام المواطن المحتجز على الرصيف، عندها شعر الفلبيني بالراحة النفسية وكفى.

شجاعة "بالندون" الفلبيني ذكرت أهل جدة بشجاعة الشهيد الباكستاني فارمان الذي راح في حادثة سيول جدة عام 2009، بعدما ضحى بنفسه لإنقاذ الكثير من الأشخاص، لكن هذه المرة نجا الفلبيني.

وفي رد "بالندون" عن سؤال: ألم تخش الموت ولو للحظة واحدة؟، جاءت الإجابة المباشرة بعفوية «مافي خوف من موت»، وأضاف أنه لم يحتمل رؤية شخص يغرق ولا يبادر بإنقاذه.

وتابع، أنه ما إن رأي الحدث، حتى لم يشعر بنفسه، وقال بلغة عربية ركيكة "أنا فيه عوم سيدا، وبابا انتظار، كلم هو اطلع سرعة، خوف موية تاني إيجي سرعة»، مبينا أنه ما أن سبح ووصل إلى المركبة حتى دعا المحتجز إلى الصعود على يديه والتعلق به، ليوصله إلى الرصيف، خوفا من سيول قادمة يمكن أن تغمره.

وأكد الفلبيني أن هناك من حاول منعه من السباحة ليصل إلى المحتجز، مضيفا "هم كلام ما في روح، دفاع مدني إيجي سرعة، بس أنا خوف من موت نفر، هو فيه بابا".

واعرب "بالندون" عن دهشته أن ينتشر مقطع الفيديو سريعا وتتداوله مواقع التواصل الاجتماعي، وقال إنه سمع الكثير من الثناء وسط جيرانه في الحارة، لكنه اعتقد أن الأمر انتهى عند هذا الحد، خصوصا أنه لم يفعل شيئا يستحق التقدير، والخطوة التي بادر بها رغبة في إنقاذ المسن فقط.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook