تواصل - فريق التحرير:
اختارت زوجة مصرية أن تطعم أولادها من حلال ورفعت دعوى قضائية لخلع زوجها بسبب المال الحرام.
وداخل أروقة إحدى المحاكم المصرية، جلست امْرَأَة بصحبة طفليها، تنتظر سماع صوت الحاجب ينطق باسمها، لتتحرك في خطاها وتواصل جلسات قضية الخلع التي أقامتها على زوجها بعد مشاجرات عديدة نشبت بينهما، حيث اختارت في النهاية طريق الصلاح.
وروت المرأة قصتها وقالت إنها بعد حصولها على شهادة متوسطة، تقدم إليها العديد من الرجال لخطبتها، ولكنهم قوُبلوا بالرفض، حتى جاء الشاب الذي تزوجته، وبرغم عدم حصوله على شهادة جامعية، واشتغاله بالعمل الحر، إلا أنه نال الإعجاب منها ومن والديها، وبعد فترة الخطوبة التي استمرت قرابة العام، تم تحديد موعد الزفاف، مُشِيرَة إلى أنها لم تلاحظ أياً من الأمور غير الطبيعية تجاهه، فقد كان على ما يرام في عمله، ولا يبخل عليها في أَي شيء.
وأكملت حديثها قائلة: "لم يتغير زوجي كَثِيرَاً بعد الزواج، فقد كان أكثر حناناً وطيبة، حتى رزقنا بأول مولود لنا، وكانت الفرحة تنطلق من عينيه، وبعد مرور عام ونصف، أصبحت الظروف المالية تتدهور يَوْمَاً بعد يوم؛ بِسَبَبِ المشاكل التي كان يواجهها زوجي في عمله، حتى اتخذ قرار ترك العمل والبحث عن غيره، إلا أنه واجه إِحْبَاطاً شَدِيدَاً لقلة فرص العمل، وكنت وقتها حاملاً في طفل آخر".
وأَضَافَت، "بعد فترة قصيرة جاء زوجي فرحاً ليخبرني بأنه عثر على عمل آخر، لكنى لم أعلم طبيعة ذلك العمل، وبعد محاولات إلحاحي الكثيرة عليه لمعرفة ماهية عمله الجديد، استشاط غضباً، وأخبرني عدم سؤاله مرة أخرى، واستمر الحال فترة على هذا الوضع، لا أعلم ما هو عمل زوجي، حتى انتابني الشك وتسلسل إلى وجداني الكثير من الأسئلة، لماذا هذا التحول الغريب عليه، وحالة السوء التي جاءته فجأة، لا يعاملني مثل السابق".
واستطردت الزوجة تسرد مأساتها، وقالت: "زوجي تحول بين ليلة وضحاها إلى شخص غريب، المشاكل تزداد يَوْمَاً بعد يوم، والضرب والمهانة والسباب أصبحت الحائط الذي بني بيننا، هكذا أصبح الحال حتى انفجرت المفاجأة والتي اكتشفت خلالها أنه يتاجر في الحشيش".
قالت نوال: "استمر زوجي في سبابي بأبشع الألفاظ، بخلاف ضربه المستمر وإهانتي بدون مبرر مسبق، والسبب الوحيد سؤالي عن عمله، بعد أن استقرت الشكوك في وجداني، سألته ولكن هذه المرة واجهته بما تردد على مسامعي مُنْذُ فترة ولكني لم أصدقه: "أنت تتاجر في الحشيش؟" صمت قليلاً وعلامات الذهول تنفجر من عينيه، سألته ألم تكن تعلم أن هناك العديد من الجيران يتحدثون عن تجارتك بالمخدرات"، وَفْقَاً لصَحِيفَة الأهرام المصرية.
وأَضَافَت: "استمر زوجي في ذهوله لمعرفتي هوية عمله الذي حاول إخفاءه عني طوال تلك الفترة، انفجرت من صيحات الألم لسكوته الذي أكَّدَ لي تجارته بالحشيش، ليرد علي بضرباته المتعددة على وجهي حتى أفقدني الوعي، وبعد مشاجرات عديدة نشبت بيني وبينه حاول الأهل إصلاح الأمر إلا أنني عزمت أمري على رفع قضية الخلع بعد رفضه التام الطلاق"، مُؤكّدَةً أنها لا تريد تربية أولادها من المال الحرام.
