تواصل - متابعات:
رفض "مختصون في مجال الطب والدواء" حالة التشكيك المنتشرة على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، في أدوية "أمراض السرطان"، مؤكدين وجود أدوية فعالة وتساعد بالفعل على الشفاء بنسبة 95%، خصوصاً إن تم اكتشاف المرض بصورة مبكرة.
وأكد المختصون وفقاً لـ"الوطن" وجود أدوية كيماوية تؤدي إلى الشفاء بنسبة أكثر من 90 % كأمراض أورام الغدد اللمفاوية من نوع الهودجكن، أو من أورام GERM CELL TUMORS، مثل SEMINOMA، وNON SEMINOMA.
وبحسب الدكتور محمود شاهين، أستاذ واستشاري الأورام عميد كلية الطب بجامعة الملك العزيز، فإن «هناك العديد من السرطانات، مثل أورام الثدي والقولون إذا تم تشخيصها مبكراً، وتم الاستئصال الجراحي للقضاء على الخلايا السرطانية التي لا ترى بالعين المجردة، ووصفت الأدوية الكيماوية كعلاج وقائي، فإن ذلك يرفع نسبة الشفاء، وهو ما أثبتته الدراسات العالمية على مدى السنين الماضية»، مشيراً إلى أن أورام الثدي والقولون الأكثر شيوعاً لدينا في المملكة.
وأوضح أن «العلاجات الكيماوية تزيد صعوبة تأثيرها إذا شخّص المرض في مراحل متأخرة، ولكل نوع من السرطانات أدوية خاصة به تؤثر عليه، وفي الفترة الأخيرة اكتشف العديد من الأدوية الحديثة، مثل العلاجات المناعية والموجهة التي تؤدي إلى نتائج إيجابية وآثار جانبية قليلة».
فيما أشار أستاذ علم الأدوية في كلية الصيدلية بجامعة الملك خالد في أبها الدكتور أنور حمدي إلى أن «الدواء الواحد يحتاج إلى تجارب من 8 إلى 15 سنة، ما بين فحوص، ومختبرات، وأنواع المرضى في المستشفيات، ومزاعم البعض بانعدام فوائد أدوية السرطانات غير صحيحة، ولكن يمكننا القول بأن بعض السرطانات تكون شديدة جدا والأدوية المتوفرة لها تعطي نتائج بسيطة»، مؤكدا أن نسبة الشفاء تصل أحياناً إلى 95%.
وقال حمدي: إن «كل أنواع السرطان تؤثر على صحة المريض، لأن المرض يزيد لديه انقسام خلايا الجسم، وتعطى الأدوية للتخفيف من هذا الانقسام، ورغم أن الخلايا السليمة تنقسم أيضا وتتجدد أسبوعياً، إلا أن ذلك يكون بشكل مؤقت».
