الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

المتضررون رووا تجاربهم لـ«تواصل».. شركات سياحية تستنزف أموالك بـ«معسول الكلام»

96fea859-248a-4d06-806d-e5448feff47c_16x9_600x338
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - هياء الدكان:

خيبة أمل وخداع بعد حماس، هذا ما شَعَرَ به عدد من المواطنين والمقيمين بسبب شركات سياحة تستدرج المواطنين بعروض وهمية وهدايا رَمْزِيّة، ثم يستولون على أموالهم.

اضافة اعلان

المخدوعون، رووا ما تعرضوا له لـ"تواصل"، مطالبين الجهات المعنية بالتحرك حيال تلك الشركة، ومعرفة هل هناك شركات أخرى تفعل نفس فعلتها أو لا؟

يقول عبدالله بن إبراهيم: اعترض طريقي قبل تسعة أشهر تَقْرِيبَاً شخص من جنسية عَرَبِيّة بأحد الملتقيات الترفيهية بالرياض، وطلب مني أن أحضر للركن الخاص بشركته، وكان الركن قريباً مجرد طاولة مُرْتَفِعَة عليها عناوين ملونة وأوراق، وبالفعل قَالَ لي: "لك هدية وعرض مميز بمقر الشركة"، وحدد لي المكان بالدور الثالث بأحد الأسْوَاق شمال الرياض، وقال لي: "ضروري تحضر ومعك زوجتك"، وبالفعل حضرت ولم تكن زوجتي متحمسة، لكن قلت نحضر ونرى عرضهم.

ويضيف: عند وصولي للمكتب، اسْتَقْبَلَوني استقبالاً حافلاً، ووجدت طاولات مقسمة، بينها سواتر، لأنهم يستقبلون عوائل، ثم بدأت الإغراءات بأسلوب فخم، ومن شخص لآخر، ثم يقول: "لَمْ تَنْتَهِ عروضنا بعد.. انتظر سيَأْتِيكم المدير فلان"، وكلهم من نفس الجنسية.

وأكمل: عرض الشركة كان عبارة عن خصومات لحجز فنادق داخل وخارج المملكة، وأقنعوني أنني سأوفر عشرين ألف ريال مقابل أن أدفع لهم فقط 2150 ريالاً، وأعطوني بطاقة ألعاب مشحونة بعدد محدد من المدن الترفيهية بقيمة 700 ريال، وبطاقتي عضوية، وهدية مجانية إِضَافِيَّة مخير بين ثلاث هدايا إِقَامَة ليلتين في أجنحة فندقية بالخبر، أو إِقَامَة ليلة بجدة، أو إِقَامَة ليلتين ببرج سكني بمكة الْمُكَرَّمَة.

ويوضح المواطن أنهم أخبروه بأنه سيدخل سحباً للفوز بشاشة، ولكن بعد السحب فوجئت بأن نصيبي عبارة عن جهاز لوحي ردئ النوع.

وَأَكَّدَ أنه بعد التجربة فوجئ بأن أسعارهم أَغْلَى من موقع "بوكينج" للفنادق، وخصوماتهم أغلبها وهمي، والحقيقي منها في فنادق بعيدة، وغير معروفة ولها تقييمات سلبية، وحتى عندما سألت على بطاقة الألعاب وجدت أنها لألعاب في مدن ترفيهية بعيدة.

واختتم بن إبراهيم كلامه بالقول: "يعني 700 ألعاب غصب، و170 جهاز أَي كلام، نقول هذه 870 وباقي فلوسي راحت بإرادتي؟!!".

وتكشف مواطنة أخرى، تُدعى أمل اليوسف أنها تعاقدت مع إحدى تلك الشركات بمبلغ يفوق العشرين ألف ريال، قائلة: "قابلوني بمنتزه بشرق الرياض وقَالُوا لك قاعة مجانية إذا عندك زواج أو حفلة، وغيره من الإغراءات، وللأسف كانت جميعها وهمية.. حتى القاعة ما احتجت لها خلال المدة اللي حددوها؟! وراحت فلوسي راتب 6 شهور".

وتضيف أسماء الأحمد: أن التوقيع مع هذه الشركات يعد مغامرة، وقالت: "قبل 10 سنوات وقعنا بعد دفع ما يقارب الـ 45 ألف ريال، وللأسف ما استفدنا يمكن إلا من ربع المبلغ.. هم يلاحقونك ويغرونك بالبداية وبعدين ما لهم فيك تستفيد ما تستفيد شيئاً راجع لك".

وتقول أمل عطية: "هم أذكياء يوفرون حتى الماء والضيافة لا يقدمونها، بس كلام أو بالأحرى سحر الكلام، فنانون صراحة يدخلون موارد إِضَافِيَّة لشركتهم والنَّاس مسؤولون عن أنفسهم!".

ويضيف فهد الماجد: أن هذه الشركات تأخذ أموال الناس بفن الكلام والإغراء والإلحاح، قَائِلاً: "يكثرون الكلام حتى يوصلوك إلى مدير الشركة، ثم يَتَسَلَّمك مَن هناك والله يخلف علينا جَمِيعَاً، وعلى كل من مر بهذه التجربة التي أعتبرها مُرة صراحة، فالناس تتعب حتى تحصل دخلها وعيشتها وعيشة من يعولون ثم تذهب كذا تطيرها ريح".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook