تواصل - وكالات:

حذَّر تعميم حكومي من انتشار ظاهرتي "الإيمو" و"البويات" في أوساط طلاب التعليم العام والجامعي في المملكة، وطالب نحو 20 جهة حكومية ذات علاقة بمتابعة الظاهرتين وتطبيق نظام رادع بحق أفرادهما.. والإيمو (emo) مصطلح يطلق على الشاب أو الفتاة ذات الشخصية المتمردة والنفسية الحساسة، وغالبا ما يبدو صاحبها حزينا متشائما كئيبا وصامتا وخجولا، وبحسب التعميم فإن لدى بعض من ينتمون لهذه الفئة ميولا انتحارية، ومنهم من يشقّ رسغه حتى ولو لم تكن له نية الانتحار.

وتناول التعميم، الذي أعدته جهة مختصة في وزارة الداخلية، تفاصيل وسلوكيات الأشخاص المنتمين للظاهرتين، حيث أعطى أوصافا لمنتحلي شخصية "الإيمو" بأنهم يرتدون ملابس فاقعة اللون أو قاتمة السواد، ويتركون شعر الرأس منسدلا من الأمام ليغطي العين اليسرى، سواء كانوا أولادا أم بناتا.

وأكد التعميم الذي جاء بعنوان "بشأن معالجة بعض السلوكيات المنحرفة بفئة الشباب والبنات"، انتشار ظاهرة "الإيمو" التي اعتبرها "وافدة على المجتمع وسلوكا منحرفا برز في بعض مناطق المملكة، وتمارس بشكل خفي".

وركز البند الثاني من التعميم على ظاهرة "البويات"، وحذر من سرعة انتشارها في الوسط التعليمي بين البنات في مدارس التعليم العام بمختلف مستوياته، وبشكل أكبر في التعليم العالي (الجامعات والكليات والمعاهد).

وشرح التعميم تعريف مصطلح "البويات" بأنهن البنات المسترجلات اللائي يقمن بقص شعورهن قصات قصيرة مثل الأولاد أو الرجال، وبعضهن يمارس ذلك السلوك بشكل مستمر "دون حياء أو خجل أمام الطالبات أو أعضاء هيئة التدريس ويمارسن أعمالا متنافية مع الآداب الإسلامية والأخلاقية، ويقمن بضم بعضهن بعضا والتقبيل، وحركات مخجلة على مرأى من الجميع".

كما حذر من ظهور معجبات من البنات بهؤلاء "البويات" حيث يمارسن دور "المعجبة أو الخوية"، ويجتمعن في المدارس والجامعات والأماكن العامة.

وحلل التعميم تلك الظاهرة من خلال وجود منتديات إلكترونية كثيرة "تدعو للانسلاخ عن عادات وتقاليد المجتمع، استخدمت التقنية في غير ما خصصت له، ويجب التصدي لها".

وطالب المسؤولين بالجامعات ووزارة التعليم العام بمحاربة الظاهرة عبر إجبار أصحاب هاتين الظاهرتين على كتابة تعهد خطي بعدم العودة، ولا يسمح لهم بالدراسة (ولد أم بنت) إلا بعد إصلاح ذاتهم.

كما طالب التعميم جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمراقبة الأماكن العامة، ومراعاة التقيد بالنظام لمحاربة ظاهرتي "الإيمو والبويات", وفق (الجزيرة نت).

التعميم كما أورده موقع (الجزيرة نت)