السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مسلمو الغرب في 2010 ... تهديد وحظر وبينهما نصر من الله

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - متابعات: عانى مسلمو الغرب - كالعادة - من انتهاكات عديدة في العام 2010؛ فبعد قيام مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) بزرع جواسيس داخل المنظَّمات والمراكز الإسلامية والمساجد في أمريكا، وقيام مكتب المخابرات البريطانية الداخلي بابتزاز وتهديد ومضايقة المهاجرين المسلمين الذين يعيشون في بريطانيا لتجنيدهم جواسيس، انضمت الأجهزة الأمنية الكندية إلى هذا السباق بتجنيدها عشرات المخبرين للتجسس على المساجد والمراكز الإسلامية في مدينة تورنتو، ومراقبة روادها. كما صوتت الأغلبية في ولاية أوكلاهوما الأمريكية على استفتاءٍ يحظر الشريعة الإسلامية، لتصبح بذلك أول ولاية أمريكية تُقدِم على هذا الحظر، وهو ما فسره بعض المحللين بأنه دعاية انتخابية، تستهدف شريحة كبيرة من الناخبين الواقعين تحت تأثير موجة الإسلاموفوبيا السائدة في الولايات المتحدة. أيضًا اشتدت أزمة بناء المساجد في أمريكا، وزاد اللغط حول بناء مركز إسلامي بالقرب من الموقع صفر، حيث وقعت هجمات سبتمبر، وتهافتت التصريحات المؤيدة والمعارضة، التي أدلى رئيس الولايات المتحدة بدلوه فيها. وظل الخبر يتصدر عناوين الصحف والنشرات الإخبارية لشهور، لدرجة أن يتم اختياره كأهم قصة خبرية دينية في العام 2010، فيما اختير الإمام فيصل عبد الرؤوف كأهم شخصية محركة في نطاق الأخبار الدينية. كذا استمرت الحرب على النقاب-كمقدمة للهجوم على أشياء أخرى- في فرنسا وكندا والدنمارك وهولندا وبريطانيا وبلجيكا وإيطاليا. ويبدو أن "تيري جونز"، قس فلوريدا المغمور، لم ينتبه إلى أن (غرفة الموتى قد امتلأت)، فأعلن عبر موقعَيْ تويتر وفيس بوك، عن عزمه على حرق المصحف يوم الحادي عشر من سبتمبر، مما أشعل موجة عارمة من الغضب حول العالم، دفعت القس المغمور في النهاية إلى التراجع عن عزمه. حتى عيد الفطر، كدّر صفوه موافقته الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر، ووجد المسلمون أنفسهم أمام معادلة صعبة.. أن يحتفلوا بعيد الفطر ويُظهِروا الفرح بقدومِه، دون أن يستفزوا مشاعر جيرانهم الأمريكيين الذين يُحيون ذكرى الهجمات! لكن الله يأبى أن يمر العام بدون تحقق بعض الآمال- على سبيل المثال لا الحصر- بوصول أول مسلم، ويدعى "لطف الرحمن"، إلى منصب عمدة حي تاور هاملتس الواقع بشرق لندن، ووضع حجر أساس أول مسجد في مدينة أنكريج بولاية ألاسكا الأمريكيَّة، حيث يقطن ثلاثة آلاف مسلم، وإحراز فعالية "منولوجات حجابي" الفنية- بجانب فعاليات أخرى كثيرة بذل مسلمو الغرب فيها جهدًا مشكورًا- تقدمًا في تعريف جانب من المجتمع الأمريكي بالواقع الحقيقي لحياة المسلمات الأمريكيَّات اللواتي يرتدين الحجاب. ويبدأ العام 2011، وسط آلام تحفها الآمال.. ولا يدري أحد أيهما ستكون له الغلبة في النهاية! المصدر: الإسلام اليوم اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook