تواصل - فريق التحرير: لم يكن يدري الطفل المحروق بمستشفى "بيشة"، أنه سيعاني كل تلك المعاناة في أيامه الأولى في حياته، حيث يرقد "الرضيع" البالغ من العمر شهرين، بجسد مُشوّه داخل "حضَّانة" مستشفى الملك عبدالله بمحافظة بيشة؛ بعد أن تعرَّض لحروق بالغة في أجزاء متفرقة من جسمه. وكان "طفل" بيشة قد أثار الرأيَ العام على مدار اليومين الماضيين بعد أن تعرض لحرق في جسده على يد ممرضة بمستشفى بيشة، أرادت أن تقوم بتنظيفه لكنها سكبت فوقه مياهاً حارّة تسببت في إحراقه. مجهول الأبوين بدأت معاناة "طفل مستشفى" بيشة بمجرد ولادته، حيث كُتب عليه أن يخرج للحياة وهو مجهول الأبوين، فيعاني من حرمان الأب والأم في طفولته، لتفرض عليه الحياة أن ينشأ في المستشفيات والملاجئ فيما بعد. الطفل "اللقيط"، كما وصفته "الوطن"، يبلغ من العمر شهرين فقط، كان يتلقى العناية في قسم الحضانة بالمستشفى منذ فترة، وكان سليماً حتى فجر أمس، إلى أن فوجئ العاملون في القسم بوجود حروق متفرقة في بطن الرضيع وقدميه، الأمر الذي استدعى التحقق من هذه الحروق لتتم معرفة الفاعل. الطفل معاق المفاجأة الثانية أن "طفل بيشة" ولِدَ معاقاً، حيث كان يرقد في قسم تنويم الأطفال من "ذوي الظروف الخاصة"، قبل أن يتعرض للحادث الأليم. حادث حريق أليم المعاناة الثالثة للطفل الرضيع في أيام عمره الأولى، هو تعرُّضه لحادث حرق من الدرجة الأولى تشوهت بسببه أجزاءٌ كبيرة في بطنه وقدمه على يد ممرضة بالمستشفى التي يرقد فيها. ووفقاً للمتحدث الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية بمحافظة بيشة، عبدالله سعيد الغامدي، فإنه وحتى مساء يوم الاثنين الموافق ٢٦ محرم الجاري، كان يرقد الرضيع في المستشفى آمناً في قسم تنويم الأطفال من "ذوي الظروف الخاصة"، إلا أنه وأثناء الرعاية الروتينية اليومية؛ تعرَّض لحرق من "الدرجة الأولى" نتيجة خطأ فردي غير مقصود بماء الاستحمام من قبل الممرضة. الممرضة اعترفت بجريمتها إلا أنها أكدت أنها لم تكن تقصد ذلك مطلقاً، وأنها أخطأت من غير قصد؛ لتُبادر بعدها إدارة المستشفى بإحالة الممرضة للتحقيق لمحاسبتها وفق الأنظمة المتبعة. أما الطفل فقد تم فوراً عرض حالته على الأطباء المختصين وجراح التجميل، وأقرَّ الأطباء بأن مدة الشفاء أسبوع بمشيئة الله.
