الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

زوجتي طيِّبة لكني أنفر منها ولا أريدها.. ماذا أفعل؟

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
 

اسْتشَارة تجيب عنها المستشارة الأسرية والتربوية الأستاذ «هياء الدكان»

اضافة اعلان

السؤال:

السلام عليكم أنا رجل عمري 49، متزوج منذ شهر ولكني تزوجت زوجتي إرضاء لأهلي ولا أريدها أبداً وأخاف أن أظلمها، حيث حاولت أتقبلها منذ الخطبة ولم أستطع. فهل عليّ من إثم إن طلقتها، عِلماً أنها طيبة وزوجة جيدة ولكني أشعر بالنفور تجاهها. هل على أحد الزوجين تقديم أسباب شرعاً للانفصال؟ وما حكم الطلاق أو الخلع دون تقديم أي سبب؟ هل يعد نافذاً وتسري عليه أحكامه؟ شكراً جزيلاً  

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله أشكر لكم ثقتكم بِنَا واختياركم لـ "تواصل" لبثّ همكم وعرض معاناتكم؛ رغبة بإيجاد حل من أصحاب الخبرات. أخي الكريم، سأعرض الموضوعَ من جانب واقعي عملي وليست فتوى، إنما ما تعانون منه أمر طبيعي عاشه كثير من الناس الذين فُرض عليهم اختيار شريك الحياة سواء امرأة أو رجل دون رغبتهم، وبالتالي أصبحت تشعر أو يشعر أنه مغصوب عليها؛ لذا الإنسان بهذه النفسية لا يقبل وقد فتح قلبه بل وقد أغلق جميع حواسه تجاهه، فمهما كان الشيء منها جميلاً إلا أنه غير محب لعدم وجود القبول، وكثير ممن مرّ بتجربتك فكَّر وارتاح لأمر أن بعد الزواج بفترة تأتي محبة الصفات والطباع والأخلاق والأدب والرحمة، هذه صفات مميزة وتكون نادرةً مع الوقت بعد أن فتح قلبه لزوجته وجد نفسه أحب صفاتها فأحب عشرتها، فيما لو فكر هل كل الزوجات تفعل مثلها، تلك الأخلاق هذه سأجدها فيما لو ارتبطت بأخرى، ما ذنبها هي أن قبلت بهذا الزواج ثم تركتها بتجربة زواج سابق وليست التي سبق لها الزواج كالفتاة طبعاً، مع أن الله يعوض الإنسانَ الطيب فوق توقعاته وتوقعات الناس بخير عظيم؛ لذا فسيكون الخاسر -والله أعلم- الوحيد هو مَن فرط بالمميزة لمجرد فكرة أنه قد أُجبر عليها، ولنسأل المجرِّبين بعضهم صبر وظفر وبادلها الحب حباً أو على الأقل أكرمها، جاهِد نفسَك وادع ربَّك وأعطِ نفسك فرصةً، والدعاء في أوقات الإجابة وفي السجود، أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، وألحّ على الله بالدعاء والاستخارة مجدداً، وتأمل كل كلمة في دعاء الاستخارة قلها بيقين أن الله سيوفقك لما فيه خير لك ولها، وشكراً لحرصك وتفهمك لنفسيتها، فهذا دليل طيبك ورحمتك، والراحمون يرحمهم الرحمن، بعد فترة إذا شعرت أن النفور لا يزال معك وأنك لا تستطيع العيش معها بالسعادة وبالتالي هي سينعكس عليها هذا الشعور؛ صارحها بأدب وانفصل عنها باحترام وأكرمها ولا تطلب منها شيئاً ؟!، اتركها يا أخي يوفقها الله مع غيرك يحبها ويقدرها ويقدر ما تفعله خير مِن أن تتركها ومعها أولاد تفكّر فيهم وتقلق هي بشأنهم، والله معكما يحفظكما ويسددكما ويكتب لكما والجميع الخير آمين.  

إذا كنت تحتاج اسْتشَارةً قانونيةً أو طبيةً أو تربويةً أو نفسيةً؛ فلا تتردد.. أرْسِل اسْتشَارتك إلى الصَحِيفَة على البريد الإِلِكْتُرُونِيّ [email protected] وَتَابِعِ الردَّ على الموقع.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook