تواصل - فريق التحرير:
انتقد الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي، ما وصفه بتساهل واستهتار بعض الأئمة والمؤذنين المعينين من قبل وزارة الشؤون الإسلامية في المساجد، من حيث تغيب الإمام عن بعض الصلوات، وإنابته المؤذن ليحل محله في الإمامة، والعكس صحيح.
وطالب "المنيع"، خلال حديثه ببرنامج "فتاوى" على قناة "السعودية"، الأحد، برفع رواتب الأئمة والمؤذنين، حتى يتفرغوا لمهمتهم السامية في رفع نداء الله، وجمع المصلين.
وقال "المنيع" في برنامج "فتاوى" على القناة السعودية اليوم ردًّا على تساؤل من مؤذن عن مشروعية استحقاقه راتبًا من إمام المسجد مقابل تكليفه بالأذان: "هذا السؤال فرصة للحديث عن مجموعة من أئمة المساجد ومؤذنيهم ممن - مع الأسف الشديد - عندهم من التساهل وعدم الشعور بالمسؤولية الشيء الكثير".
وأضاف: تجد مجموعة كبيرة من المساجد -مع الأسف الشديد- تفقد الأمانة والعناية والاهتمام بالإمامة والأذان؛ فتجد الإمام يتخلف أكثر من صلاة في اليوم والليلة.
وأشار في هذا الصدد إلى ما يحدث من اتفاق وتنسيق بين الأئمة والمؤذنين في تبادل الأدوار في حال غياب أحدهم!
وتساءل فضيلته: "إذا كانت هذه الحال فلماذا تعيِّن – إذن - وزارة الشؤون الإسلامية إمامًا ومؤذنًا في المساجد؟ ألا يكفي الإمام نفسه؟".
وأضاف: "إذن، لماذا أنت أيها المعيَّن تعيينًا إيثاريًّا ورسميًّا تعيِّن هذا الذي لا ترضاه الوزارة؟! لا شك أن هذا تصرُّف سيئ من إخواننا، نسأل الله أن يهديهم ويوفقهم، وأن ييسر من حكومتنا ما يقضي على حجتهم بأنهم لا يُعطَون إلا مكافآت بسيطة، لا تجعلهم قادرين على التفرغ للمسجد".
