الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

"تواصل" تنفرد بتفاصيل وفاة مواطنة "دماغياً" وفقدان جنينها بسبب خطأ طبي في جدة

مستشفى الولادة والأطفال بمساعدية جدة
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - عيسی الذبياني:

ناشد المواطن سعد الذبياني المسؤولين بوزارة الصحة، النظر في حالة شقيقته الحرجة، مطالباً محاسبة المستشفی الذي ارتكب خطأً طبياً فادحاً تسبب في وفاة شقيقته دماغياً وفقدانها جنينها. وروى الذبياني لـ"تواصل" تفاصيل الحادثة المأساوية التي تعرضت لها شقيقته بمستشفی الولادة والأطفال بجدة حيث قال إن شقيقته راجعت المستشفی وهي حامل في الشهر الثامن لأجل الولادة، بعد أن أجرت متابعة للحمل منذ الشهور الأولى في أحد المستوصفات الخاصة بجدة والذي أكد لها بالتقارير والأشعة أنها وجنينها بصحة جيدة وأن الولادة ستتم بشكل طبيعي بإذن الله. وأضاف: وفي اليوم الخامس عشر من هذا الشهر عند الساعة ٢ ظهراً، ذهبت شقيقتي إلى مستشفى الولادة بجدة المعروف باسم "المساعدية" بعد أن شعرت ببعض الآلام، وبعد إدخالها أخبرونا أنها ستبقی تحت الملاحظة وتمنع زيارتها. واستطرد الذبياني يقول: وبعد مغادرتنا وصلنا اتصال من المستشفی يخبرنا بضرورة الحضور، وعند وصولنا أبلغتنا إحدى الممرضات بأن شقيقتي رزقت بمولود؛ حينها شعرنا بفرحة غامرة، وسرعان ما تغيرت الأمور عندما جاءت ممرضة أخرى لتخبرنا أن المولود قد توفي، وذهبت مسرعاً إلى الممرضة الأولى التي أكدت صحة خبرها، بينما الأخرى تنفي ودخلت الممرضتان في جدال ونقاش حاد، حتى أتى أحد المختصين وأبلغنا بوفاة الجنين داخل الرحم. وقال: تحاملنا على أنفسنا، وانتابنا شعورٌ بالدهشة والعجب، ففي الأمس القريب عند عمل الفحوصات في مستشفى "حي الجامعة" الخاص، نشاهد الجنين يتحرك ويظهر أمامنا في أشعة السونار، وتبشرنا الطبيبة المختصة أنه في كامل صحته وعافيته واستبشرنا خيراً، ولكن قدّر الله وما شاء فعل. وأضاف الذبياني: بعد التأكد من وفاة الجنين سألت عن حالة شقيقتي الصحية لكي أطمئن عليها، فصدمت من الفاجعة وهول الخبر الذي وقع علي كالصاعقة عندما أخبروني أنها تعاني من فشل كُلوي حاد وقد توقفت نبضات القلب لمدة 20 دقيقة وأُصيبت بنزيف ومتاعب في الرئة، عندها قام الأطباءُ بعمل تنفس صناعي إلا أنها دخلت في غيبوبة تامة. وقال المواطن: إن كل هذا يأتي بسبب أخطاء طبية ارتكبها المختصون بالمستشفی عندما قاموا بإعطاء شقيقتي إبرة "طلق صناعي" بينما حالتها لا تستدعي ذلك؛ مما تسبب لها في نزيف داخلي حاد، فقدت معه كميات كبيرة من الدم. ومضى يقول: بعد تدهور الحالة وردنا اتصالٌ من المستشفى بضرورة الحضور، وعند مقابلة الدكتورة المسؤولة عن القسم وأحد الأخصائيين، شرحوا لنا حالتها الحرجة، وأن المستشفى لا يوجد لديه جهاز غسيل كُلى ولا كوادر طبية متخصصة، بعدها قامت الإدارة بمخاطبة جميع المستشفيات الحكومية والخاصة لاستقبال شقيقتي، وطلب فريق طبي مكوّن من استشاري عناية مركزة واستشاري كُلی، ولكن اعتذرت جميع المستشفيات الحكومية والخاصة بعدم قبول الحالة. وتحتفظ "تواصل" بنسخة من التقارير الأولية عن الحالة، كما حصلت علی صورة من خطاب مدير مستشفی الولادة د. كمال أبو ركبة الموجّه إلی الشؤون الصحية، والذي يؤكد فيه علی تدهور الحالة وعدم وجود أي قبول من المستشفيات الخاصة أو الحكومية. وتابع الذبياني: بعد أن رأينا عجز المستشفی باتخاذ التدابير اللازمة، والتي من شأنها إنقاذ حياة مواطنة راحت ضحية أخطاء طبية، قمنا بالاتصال علی الرقم الموحد (937) لوزارة الصحة المعنيّ بتلقي البلاغات والشكاوی ومتابعة المرضی. وبعد تقديم البلاغ الذي تحتفظ "تواصل" برقمه، وصل طاقمٌ طبي من مستشفی الملك فهد، وبعد تشخيصه للحالة رفض استلامها لأسباب مجهولة، وبعد برهة من الوقت أيضاً وصل فريق الرعاية الممتدة، وبعد تشخيص الحالة رفض استلامها أيضاً لأسباب مجهولة. وبعد كل هذه المحاولات، قدم الذبياني بلاغاً آخر لمركز طوارئ الصحة، الذي حول الحالة إجباريًّا إلی مستشفی الملك فهد، ولكن لم تكتمل فرحتهم طويلاً فسرعان ما اكتشفوا أن سائق الإسعاف غير متواجد، وبعد الانتظار وصل السائق وتم نقلها بعد معاناة دامت طويلاًلی مستشفی الملك فهد العام وترقد الآن بالعناية المركزة.اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook