تواصل - سامر محمد:

حذر ضحايا ومحققون في بريطانيا من أن عصابات استدراج الفتيات تصعد من اعتداءاتها في أنحاء البلاد، في وقت سجلت فيه مدينة "برادفورد" البريطانية زيادة في أعداد المحالين لفريق الاستغلال الجنسي للأطفال بنسبة 62%.

وتحدثت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن أن هناك دعوات متصاعدة للقيام بتحرك على المستوى الوطني لمحاربة الاستغلال والاستدراج الجنسي، في وقت اتهمت في السلطات بالتقاعس وتجاهل الضحايا منذ عقود.

ونقلت الصحيفة عن إحدى الضحايا أن البعض توجه للشرطة للإبلاغ عن تعرضهم لاعتداءات جنسية لكن لم يتم التعامل معهم جديا، وهناك آخرون تلقوا الدعم.

واتهمت الضحية الحكومة البريطانية بأنها مازالت تحاول التهوين مما يحدث وتعتبر أن ما يجري لا يمثل قضية كبرى، لذلك لا تقوم السلطات بما يكفي حيال ذلك.

وذكرت الصحيفة أن دعوات الضحية للقيام بتحرك حيال ما يحدث، يتزامن مع إظهار الإحصائيات أن 1153 شخصا تمت إحالتهم لفريق الاستغلال الجنسي للأطفال في الفترة من 2016 إلى 2017م بزيادة 62% عن العام السابق.

وتحدثت الصحيفة عن أن الفريق تدخل لصالح 861 طفلا بينهم كثيرون أحيلوا إليه أكثر من مرة، كما أن الغالبية الساحقة من الضحايا إناث.

وتعتقد السلطات التي تحقق في جرائم من هذا النوع والتي رصدت أكثر من 700 سيدة وفتاة من ضحايا الاستغلال الجنسي شمال شرق إنجلترا، أن الانتهاكات والاعتداءات تحدث بعيدا جدا عن المناطق التي يتم فيها القبض على مرتكبيها.

وأكد مسؤولون للصحيفة أن أي منطقة تزعم عدم وجود مشكلة من هذا النوع لديها، هي في الحقيقة لا تقوم بدورها في البحث عما يجري، وعبروا عن اعتقادهم بأن تلك الجرائم تحدث في كل بلدة ومدينة في أنحاء بريطانيا.

ولفتت الصحيفة إلى أن البعض في "نيوكاسل" رصد عمليات نقل للنساء والفتيات خارج المدينة، مما يوحي بأن هناك سوق لهذا النوع من الانتهاكات في أماكن أخرى ببريطانيا.