- تبلغ طاقته الاستيعابية ألفي مستفيدة و48 فصلاً قُرْآنياً و65 معلمة و41 إدارية.
- روعي في المنشأة جمال وإِبْدَاع وروعة المظهر ودقة وتنظيم ونظافة الجوهر.
- يضم بين جنباته مقهى وحديقة معلقة توفر الجو الترويحي الملائم لمنسوباته.
- يوفر مجمع النورين بيئة مثالية تعليمية نموذجية للمستفيدات وعملية للعاملات.
تواصل - فريق التحرير:
كالدرة المكنونة واللؤلؤة المصونة، يشع مجمع نورين النسائي في الرياض بضياء العلم ونور القُرْآن، تحفيظاً وقراءةً وتلاوةً وتعليماً بأحدث الأساليب والوسائل التعليمية النموذجية، والتي تناسب جميع الفئات العمرية في أجواء روحانية إيمانية، وبيئة جمالية إِبْدَاعية جعلت منه نموذجاً فريداً وتجربة ملهمة للزائرين..
وعلى مساحة ألفي متر مربع تَقْرِيبَاً تقع منشأة مجمع نورين النسائي شمال مدينة الرياض كصرح تعليمي نموذجي متكامل، يضم بين جنباته "معهد نورين، ومدرسة الفتاة لتحفيظ القُرْآن الكريم، وروضة دوحة القُرْآن، وحضانة نون، ومركز منن للتدريب، بِالإِضَافَةِ لمشروع التسميع عبر الهاتف" ليكون بذلك مِن أكبر وأجمل المشاريع النسائية الخيرية القُرْآنية إذ تبلغ طاقته الاستيعابية 2000 مستفيدة، و48 فصلاً قُرْآنياً، و65 معلمة و41 إدارية.
خطة البداية
كانت انطلاقة هذا الصرح التعليمي قبل نحو ثلاثة أعوام، بعد خطط دقيقة ورصد لاحتياجات المجمع فَضْلاً عن الاطلاع على تجارب لمقار تعليمية أنموذجية داخل المملكة وخارجها ترتب عليها تصور محكم لمبنى متكامل رُسمت خطط إنشاؤه المعمارية بألمانيا، والتي روعي فيها دقة التصميم المحكم الذي يتوافق مع متطلبات المجمع فَضْلاً عن اختيار أفضل معايير التصاميم والجودة على كل النواحي بما فيها المرافق والخدمات الملحقة بها مما أعطى المكان جمال المنظر وحسن التناسق.
ولم يقتصر تميز المجمع على هذا وحسب بل كان جانب التأثيث مكملاً لتميز المنشأة إذ تم توريد كامل تجهيزاته من جمهورية الصين الشعبية من تأثيث مكتبي راقي الجودة وتنظيم لمكاتب الإداريات والمعلمات مع حفظ خصوصية كل منهن بدواليب ومكاتب مستقلة لكل واحدة منهن، كذلك تجهيز الفصول الدراسية وقاعات التدريب بشاشات تعليمية ذكية، وكراسي منفردة تحافظ على ترتيب القاعة الدراسية وتهيئ الجو المناسب للدارسات والمتدربات، وكذا الحال على قاعة الاجتماعات والمكتبة والمسرح والتي يتيح مجمع نورين النسائي باستئجار تلك القاعات من قِبل المؤسسات التعليمية والتدريبية والتي تحمل تصاريح ورخصاً موثقة.
مقهى وحديقة معلقة
ولم يغفل مبنى نورين النسائي دور الترويح عن منسوباته وسعياً في تهيئة الأجواء المناسبة حَتَّى لا يسيطر الروتين عليهم وإتاحة المجال فيما يجذب المنسوبين في بيئة مناسبة للعاملات والدارسات فقد وفرت مقهى وكافتيريا بالدور الأرضي وَتَمَّ تشغيلها من قبل فتيات ماهرات مع وضع أسعار للوجبات والمشروبات تكون بمتناول الجميع وتهيئة مكان حولها بالكراسي والطاولات المريحة.
وَتَمَّ أَيْضَاً تأسيس حديقة معلقة من النجيل الصناعي في الدور العلوي من المبنى يتوفر بها طاولات وكراسي مريحة بِالإِضَافَةِ لبعض الأجهزة والألعاب التي يسمح لأي من منسوبي المركز الاستفادة منها والاسترخاء بها مما يجدد نشاط الفرد، كما يمكن الاستفادة منها في إِقَامَة الحفلات والمناشط وتناول الوجبات.
مدرسة الفتاة
"مدرسة الفتاة" هي واحدة من أميز ما يُنَظّمه المركز في إتقان الطالبات للقُرْآن الكريم تلاوة وحفظاً وَفْقَ الأحكام التجويدية في بيئة قُرْآنية بأجواء مناسبة للمنتسبات بِالإِضَافَةِ لغرس الأَخْلَاق القُرْآنية في نفوسهن، ويقام على مدار اليوم بواقع فترتين الأولى الصباحية والتي تستهدف النساء من سن 18 إلى 80 سنة، فيما الفترة المسائية خُصصت للنساء من سن 13 وحتى 25 والتي عادة ما يكون عدد المنتسبات فيها أكثر من الفترة المسائية، كما تهتم المدرسة بجانب الأَنْشِطَة المصاحبة التي تضفي على الدارسات نوعاً من التجديد الممتع الذي يُسَاهِم في خلق بيئة تعليمية مختلفة من خلال إطلاقها نادي غرس لفتيات الابتدائي، وبرامج داخلية وخارجية منها مسابقة المواهب الكبرى "فنتكة" والتي بلغ عدد المسجلات فيها للموسمين 1900 موهوبة في شتى المجالات.
معهد المعلمات
يتيح المجمع دراسة "دبلوم معلمات القُرْآن الكريم" والذي يَتَمَيَّز بمنهجيات تعليمية وتربوية في بيئة محفزة نحو اكتساب مهارات تدريس القُرْآن الكريم من خلال الدراسة صَبَاحَاً لمدة سنتين كل سنة فصلين دراسييْن تدرس فيها العلوم الشرعية المكثفة على يد نخبة من أعضاء هيئة التدريس من الجامعات بِالإِضَافَةِ لدورات في تصحيح التلاوة وبرمج وأَنْشِطَة لا صفية أخرى في هدف يسعى لتخريجهن بحيث يكون داعيات مؤثرات في مجتمعهن.
دوحة القُرْآن
وهي مدرسة رياض أطفال "روضة" تعمل على تنشئة طفل متكامل الجوانب من خلال إجادته للتلاوة الصحيحة، وبناء شخصية قُرْآنية تتخلق بأَخْلَاق القُرْآن الكريم واكتسابه مهارات القراءة والكتابة ومعرفة الأرقام والحسابات البسيطة وسط بيئة مخصصة تجمع ما بين التعليم واللعب حيث خصص لهم ملعب مستقل مزود بمختلف الألعاب التعليمية والترويحية بِالإِضَافَةِ إلى الاهتمام بدقة تفاصيل الفصول الدراسية البالغ عددها 7 فصول قُرْآنية مع اختلاف تصاميم كل حجرة تعليمية بِالإِضَافَةِ إلى توفير ودواليب مخصصة لكل طالب وطالبة يحفظ فيها أغراضه الشخصية وكتبه؛ وذلك تسهيلاً لحركته حَتَّى لا يقوم بحمل الكتب أثناء خروجه من الروضة وإنما تبقى داخل مقر المبنى.
كما خصص لمنسوبي الروضة "دورة مياه" خَاصَّة تتناسب فيها المغاسل والمراحيض مع أحجام الأطفال في خطوة توضح مدى دقة الاهتمام بتفاصيل المبنى وملائمته للاحتياجات، وفي مقر مجانب خصص قسم آخر للحضانة وفر له مختصات يبلغ عددهن 5 معلمات وإدارية للتعامل مع الرضع للاهتمام والعناية بهم مع توفير أسرة صغيرة للنوم واهتمام دقيق بتفاصيل أكلهم، وما يتحسسون منه أو قد يؤثر عليهم مع توفير قاعات للعرض المرئي وأخرى للعب والترفيه، وبلغ عدد الفصول القُرْآنية 5 فصول.
أخصائية اجْتِمَاعِيّة وعيادة طبية
التكامل النموذجي الذي اتسم به مبنى "نورين" لم يقتصر على التصميم المعمارية أو التدجيج التعليمي والأثاث بل حرص القائمون على المجمع على تواجد أخصائية اجْتِمَاعِيّة تباشر الحالات والمشاكل التي يمر بها المستفيدات والعاملات، وتسهم معهن في حل مشكلاتهن حتى تتغلب الواحدة منهن على أَي مشاكل قد تعوقها أو تعرقل مسيرتها وذلك حتى تكتمل عناصر البيئة التعليمية أو العملية، كذلك الحال وفرت إدارة المجمع عيادة طبية بها ممارسة صحية تقوم بمتابعة الحالات المرضية وتقديم اللازم لهن من طالبات وعاملات.
الخدمات المساندة
روعي في المجمع دقة التفاصيل، وهذا ما يمكن وصفه في جانب الخدمات المساندة لاسْتِمْرَار التميز في مجمع "نورين"؛ إذ يحرص العاملون به على النظافة المتناهية إذ تقوم العاملات وبشكل يَوْمِي وبمجرد خروج المنتسبات بالنظافة الكاملة للمجمع وإعادة الكراسي والطاولات في الروضة والحضانة على وجه الخصوص إلى أماكنها وترتيب المكان، كما لو لم يكن تم استخدمه، حتى يكون مهيأة لاستخدامه باليوم التالي، ولا يقف الاهتمام إلى هنا وحسب بل الصيانة الدورية هي الأخرى تحظى باهتمام دقيق حيث تجري بشكل دَوْرِي معالجة أَي خلل أو قصور في أَي من جوانب المبنى التشغيلية.
الاستفادة من التجربة
تميز المبنى وتوفيره لبيئة عملية للعاملات، وتعليمية للمستفيدات جعله مقصداً للزائرين من المهتمين في الوسط التعليمي والدعوية؛ بغية الاستفادة من تجربة المركز التي نالت الاستحسان والإعجاب، فما كان من منسوبيه – أَي مركز نورين - إلا التعاون في تقديم الاسْتشَارة أو التجربة سواء على صعيد المبنى وتصميمه أو تجربة نماذجه الإدارية والتعليمية وكذلك ما يحدث بالروضة والحضانة حتى يتم الاستفادة منها في مراكز وجهات داخل الرياض وخارجها.
