تواصل - سامر محمد:

أكد خبراء لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، في نسختها الإنجليزية، أن زيارة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا في ظل الوضع غير المستقر بمنطقة الشرق الأوسط مؤشر على تعميق العلاقات بين موسكو والرياض.

وأشارت الوكالة إلى أن وفداً بقيادة خادم الحرمين وصل إلى موسكو الأربعاء الماضي في زيارة تستغرق 4 أيام، وهي الزيارة الأولى على الإطلاق لملك سعودي إلى روسيا.

ونقلت عن "فراس مقصد" نائب الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة العربية» أن زيارة خادم الحرمين تأتي في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط اضطرباً كبيراً، كما أن روسيا تصبح بشكل متزايد لاعباً يتمتع بالنفوذ قادراً على لعب دور الوساطة في الصراعات الرئيسية بما في ذلك ما يتعلق بإيران وسوريا واليمن، ومن الطبيعي أن تحاول روسيا والمملكة تعزيز الحوار الاستراتيجي بينهما فضلاً عن محاولة إيجاد أرضية واسعة للعمل المشترك.

من جانبه رأى "جيورجيو كافيرو" الرئيس التنفيذي لمركز "جلف ستيت أنالايتكس" ومقره واشنطن، أن موسكو والرياض تمكنتا من إيجاد أرضية مشتركة في إطار العمل المتعلق بالأزمة السورية على الرغم من عدم الاتفاق الأولي بشأن مصير بشار الأسد والتدخل العسكري الروسي في سوريا.

وتحدث "كافيرو" عن أن تلك الزيارة من غير المرجح أن تحول تركيز الرياض بعيداً عن واشنطن، فالمملكة ترى أن إيران تمثل التهديد الإقليمي الأكبر، وهو ما يتوافق مع سياسة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الخارجية، في حين أن موسكو قريبة الصلة بإيران؛ مما يعني أن المملكة أكثر ارتباطاً وتوافقاً مع الولايات المتحدة، مرجحاً أن تستخدم الرياض العلاقات المتنامية مع موسكو كوسيلة ضغط على إدارة "ترامب"، خاصة إذا تصاعدت التوترات بين روسيا والولايات المتحدة.