تواصل- سامر محمد:
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه وبعد قرن من الاشتياق، تمكن الأكراد في العراق من إجراء التصويت على الاستقلال، لكنهم في المقابل استعدوا كل جيرانهم تقريباً في أكثر المناطق اضطراباً في العالم، وتنتظرهم أيام صعبة.
وأشارت الصحيفة إلى أن آفاق نجاح الإقليم في بناء مسار صالح للاستقلال ضعيفة، نظراً لاقتصاد الإقليم الذي يواجه مشكلات، وقلة المؤسسات الديمقراطية، مضيفة أن آمال كردستان تعتمد على الاحتياطي النفطي والدعم الأمريكي، لكن تركيا هددت بوقف خط الأنبوب النفطي القادم من كردستان، كما أن العلاقة مع الولايات المتحدة تضررت بعد رفض كردستان محاولات واشنطن إلغاء التصويت.
وذكرت الصحيفة أنه، وبدلاً من قيام كردستان بالتفاوض ثم السعي لكسب الاعتراف الدولي، استجابة للولايات المتحدة وغيرها، مضوا قدماً في إجراء الاستفتاء.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاستفتاء يرضي الأكراد من الناحية العاطفية، لكنه قد يحد في النهاية من تطلعاتهم القومية، في ظل رفض العراق للتفاوض وتحركها لعزل كردستان.
وتحدثت الصحيفة عن أن الأكراد ربما استهانوا بعمق المعارضة الدولية للاستفتاء على الاستقلال، في ظل معارضة العراق وتركيا وإيران، فالعراق يخشى من فقدان ثلث أراضيه والاحتياطي الكبير من النفط والغاز، كما أن تركيا وإيران يخشيان من أن استقلال أكراد العراق من شأنه أن يُجرئ أصحاب الطموحات الانفصالية بين الأكراد على أرضهم.
واعتبرت الصحيفة أن رد الفعل القوي من قبل الدول الرافضة للاستفتاء كشف مواطن الضعف والقصور في كردستان، فبدلاً من انشغال كردستان في الأيام الأولى ببناء أسس دولتهم، كانوا يكافحون للهروب من تضييق الخناق حولهم.
