الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

المحاماة بين الحاضر والمستقبل

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

قبل عدة سنوات جمعتني أحد الملتقيات القانونية مع الدكتور / عمر الخولي، وكنا نتناقش حول مستقبل مهنة المحاماة فقال لي وهو يضحك: سوف تكون مكاتب المحاماة أكثر من المخابز وسوف ترى ذلك خلال العشر سنوات المقبلة، وبالفعل كل سنة تتزايد تلك اللوحات السوداء والبيضاء في الشوارع الرئيسية، فهذا قاض سابق وهذا محقق سابق وهذا أكاديمي سابق وهذا موثق لجميع أنواع التوثيق الخ.... ، فتجد المحامي فاهماً في جميع التخصصات " تجاري، عمالي، جنائي الخ..." ويقوم بعدة أدوار فيقوم بدور المراسل والكاتب والمسوق والمحاسب وهذا ما لا تجده لدى المحامين في الدول المتقدمة، فتجد المحامين في تلك الدول يلجأون إلى وضع نظام إداري داخلي ويعملون تحت مظلة شركات مهنية، فتجد الشركة الواحدة بها عدة محامين ولكل واحد منهم له تخصص معين ويعملون كعمل مهني محترف، فتكسب ثقة العميل سواء أكان فرداً أو شركة، فعلى ذلك أرى بأن المستقبل لن يتميز فيه إلا من أوجد فريق عمل متكامل وحول مكتبه المحاماة إلى شركة مهنية، فنظام الشركات المهنية قد صدر عام 1412 هـ. ومن ضمن تلك الشركات المهنية هي المحاماة فهي شركة مدنية باعتبار طبيعتها وتضامنية باعتبار شكلها وأحكامها، كما نصت المادة العاشرة من نظام المحاماة على جواز تكوين شركة مهنية للمحاماة بين اثنين أو أكثر من المقيدين في الجدول وفقاً لما يقضي به نظام الشركات المهنية، فيتم تكوين الشركة المهنية للمحاماة بعد صدور الترخيص بمزاولة المهنة لكل شريك على أن يتم إشعار إدارة المحاماة خطياً بقيام الشركة خلال مدة لا تزيد على ثلاثين يوماً من تاريخ إنشائها، وتزويدها بنسخة من الترخيص بتكوين الشركة.

اضافة اعلان

في نهاية هذا المقال أرى أنه يجب على وزارة العدل ممثلة بالإدارة العامة للمحاماة وكذلك الهيئة السعودية للمحامين حث المحامين وتشجيعهم على تحويل مكاتبهم إلى شركات مهنية والاستفادة من الخبرات السابقة في الداخل والخارج والتكاتف مع وزارة التجارة لتسهيل كافة الإجراءات النظامية لذلك للارتقاء بمهنة المحاماة.

الكاتب / عبدالعزيز بن صالح العجلان

@alajlan_lawyer

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook