الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

قصة 4 شبان بلا هوية.. ورحلة عذاب 12 عامًا في «أحوال جازان»

b61
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - جازان يعاني ثلاثة أخوة (أحمد وعلي وعبدالله) من إجراءات معقدة تتعلق بإثبات هويتهم منذ 12 عاماً فرضتها عليهم أحوال جازان، وذلك بالرغم من أنهم أشخاص بالغون وأعمارهم تتخطى الـ30 عاماً، وأخواتهم الإناث يملكون الهوية الوطنية وكذلك والدهم. وفيما أكد المتحدث الرسمي لوكالة الأحوال المدنية محمد الجاسر أنه سيتابع شخصياً معاملة إصدار بطاقات الهوية الوطنية لـ3 شبان من منطقة جازان متأخرة منذ 12 عاماً، قال والدهم المواطن مهدي محمد راجحي عاتي إنه مستعد لإجراء التحليل الوراثي لإثبات أبوته لهؤلاء الشبان فيما إذا كانت أحوال منطقة جازان تشك في أنهم أبناؤه، مبيناً أنه تضرر كثيراً نتيجة لهذا التأخير الذي استمر طويلاً وراح ضحيته أبناؤه. انتحار أحد الأبناء ووفقاً لـ "الوطن" فقد أكد الأب أن الإجراءات المعقدة حرمتهم من التعليم والوظائف ومن أبسط مقومات الحياة، مشيراً إلى أن ابنه الأكبر (محمد) أصيب بحالة نفسية خطيرة دفعته للانتحار شنقاً، وهو أيضاً لم يحصل على الهوية الوطنية. وقال "الأب" إنه راجع مكتب الأحوال التابع للمنطقة بعد أن منح الهوية الوطنية في عام 1426، مشيراً إلى أنه عانى بنفسه للحصول على الهوية بسبب أن فرع الأحوال لم يكن متأكدا من هويته. وأضاف: «بعد التدقيق والبحث والتحري تبين لهم أني أنتمي لقبيلة سعودية، وبناء ذلك وبعد فترة طويلة قررت الأحوال منحي الهوية، لكني صدمت بأن فرع الأحوال رفض ضم أبنائي الذكور واكتفى بضم الإناث». وتابع: «كان ذلك قرارا غير منصف ونزل كالصاعقة على أبنائي الذكور وأولهم ابني محمد، حيث دمرت حياة أبنائي فلم يتمكنوا من دخول المدارس أو الاستفادة من الخدمات الصحية أو الاجتماعية، وكذلك حرموا من الوظائف ومن أبسط الحقوق التي تمنحها الدولة للمواطنين». 12 عاماً من المعاناة وأوضح "عاتي" أن معاملة استخراج الهوية لأبنائه مكثت في مكاتب فرع أحوال جازان ما يقارب 12 عاماً دون أن يحدث أي تغيير حيالها، وخلال هذه السنوات حرموا من كافة الخدمات الأساسية التي يتمتع بها المواطنون ولم يحصلوا على الوظائف، وكذلك عدم قدرتهم على استخراج رخص قيادة أو امتلاك سيارة أو منازل خاصة بهم، كما أنهم حُرموا من الحج والعمرة. وقبل فترة أصيب ابنه الأكبر بمرض نفسي أدى إلى وفاته. ويقول والد الأبناء الثلاثة: إن كل الدلائل تشير إلى أنهم أبناؤه، فهو يملك شهادات ميلادهم، وإذا كانت الأحوال المدنية تشك في نسبهم فهو على أتم الاستعداد لإجراء التحليل الوراثي لإثبات ذلك، وكذلك إثبات أن والدتهم هي أمهم، وكل ما في الأمر الآن أنه يطالب بإنهاء هذه المعاملة التي استغرقت سنوات كثيرة دون أي مبررات حقيقية على أرض الواقع. وأضاف: بعد أن رفعت المعاملة لوكالة الأحوال في الرياض منذ عام 1426 إلى هذا العام 1438، وهي لا تزال تحت الإجراء، ودفعت رسوم الإضافة لكل شخص من أبنائي، وهذا ما يطلق عليه غرامة تأخير رغم أن التأخير كان من فرع وكالة الأحوال المدنية في المنطقة التي أسكن فيها. أما الخطأ الآخر الذي وقع فيه فرع جازان فهو عندما أرفقوا أوراقي في معاملة شخص آخر وإرسالها إلى الرياض، وذلك أن يراجعوا الأوراق أو يدققوها، حيث تم اكتشاف الخطأ في الرياض، وأعيدت المعاملة إلى جازان (فرع صبيا)، ورغم ذلك لم يصدر فرع صبيا أي رد على المعاملة حتى يومنا هذا. الأحوال المدنية ترد ووفقاً لـ "الوطن" فقد أكد المتحدث الرسمي لوكالة الأحوال المدنية محمد الجاسر لـ«الوطن» أن منح الأفراد هوية وطنية يكون عند بلوغهم السن القانونية، ويكون ذلك من خلال تقدم الأب بمعاملة يطالب فيها بذلك، وهناك إجراءات لا بد أن تمر بها هذه المعاملة. وكشف أن إجراءات الأبناء الثلاثة تختلف عن المواليد الذي يضافون في بطاقات الأحوال الخاصة بآبائهم فور ولادتهم، لأنهم ولدوا ولم يكن والدهم يملك الهوية الوطنية، أما ما يخص إضافة الإناث في بطاقة أبيهم دون الذكور فهذا أمر طبيعي، وذلك لأن الأفراد الذكور لا بد أن تكون لكل واحد منهم معاملة خاصة به، وهذا وفقاً للأنظمة التي يتم العمل بها. وبيّن أنه لا بد هنا أن تطبق عليهم جميع البنود الموجود في اللائحة التنفيذية للأحوال المدنية، وإذا اتضح أن الأب قد وفر كل الأمور المطلوبة فسيتم إنهاء المعاملات. وختم الجاسر حديثه بالقول إن معاملة هؤلاء الشبان موجودة وتحت الإجراء وسيقوم بمتابعتها شخصياً.اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook