الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

أدب الفراش والأسماء العربية!ا

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
حين تقرأ قصةً قصيرة أو روايةً أو تقرأ نصاً مسرحياً للأغلبية الغالبة من الكُتّاب العرب تجد أن المرأة المتبرجة المختلطة بالرجال ذات العلاقات المنحرفة بالرجال موجودة في معظم تلك الأعمال الأدبية لأولئك الكتاب، ثم جاءت السينما ومن بعدها التلفاز ومسلسلاته وهما الأداة الأكثر وضوحاً وحدة في إبراز المثال الغربي للمرأة، وإن أطلقت عليها في القصص والأفلام والمسلسلات أسماء من قبيل فاطمة أو عائشة أو هند، جاءت السينما فالتلفاز ليكملا الدور وليطبقا بقبضة التغريب على عنق المجتمعات العربية المسلمة. بمعنى أوضح فلقد كانت القصة بأشكالها المختلفة ثم السينما والمسلسل التلفازي من أخطر المجالات التي فرضت التغريب على المجتمعات المسلمة، حين فرضت عليها المثال الغربي للمرأة المخالطة للرجال المتبرجة المتبذلة في لباسها المنحرفة في علاقاتها، ثم وصف ذلك كله بأنه أدب عربي ومجتمع عربي؟ والصحيح أن يقال إنه لا يمت للمجتمع العربي المسلم بصلة، بل هو استنساخ ونقل لقذارات المجتمعات الغربية غير المسلمة وغير الحافلة بالأخلاق والفضيلة. لقد جنى أدباء يحملون أسماء عربية ولكن بفكر وذوق وفهم غربي على مجتمعاتنا المسلمة حين فرضوا المثال الغربي للمرأة وللعلاقات الاجتماعية على المجتمعات العربية المسلمة حتى نشأت أجيال لا تعترف إلا بالحياة الغربية وبالمثال الغربي للمرأة وللمجتمع وللعلاقات فيه، ونشأت أجيال لا ترى التطور ولا التقدم إلا وفق المعايير الغربية والمفاهيم الغربية، في غربة مخيفة ومحزنة عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. وليتفضل القارئ الفاضل بالالتفات إلى أنني لم أتناول في مقالتي هذه إلا جانباً واحداً -وهو الأخطر- من بين جوانب التغريب التي بلينا بها على أيدي كتاب التغريب وأهل السينما والمسلسلات التلفازية فلم أتناول مسائل أخرى كتعاطي الخمور في تلك الأعمال والأفلام، ولا مجالات اللهو الغربي المحرمة التي تصورها كتاباتُ الأدباء والأفلام والمسلسلات ولا استحلال الربا في المعاملات التي تصورها وغير ذلك مما لا يخفى على فطنة القارئ. إن على الأدباء المسلمين الصادقين أن ينفضوا عنهم الكسل أو التمني وأن يعملوا، فالأدب المنحرف المتغرب الذي وفد إلى مجتمعاتنا المسلمة منذ مائة عام ويزيد، وكان للنصارى الشوام المهاجرين إلى مصر خاصة دور عظيم في نشره وتشجيعه ثم بأيدي أدباء من أسر مسلمة تربوا على قيم الغرب وأخلاقه الهابطة كان له أعظم الأثر في إفساد المجتمعات المسلمة، ولذا فلابد من إيلاء إعادة الهوية الإسلامية الحقيقية إلى الأدب العربي أعظم اهتمام من قبل الأدباء المسلمين الصادقين الغيورين على مجتمعاتهم وشبابهم. والله ولي التوفيق. علي التمني.اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook