تواصل - جازان أوصى مجلس الشورى بدعم مزارعي البن وزراعته ليصبح من أهم المنتجات المحلية الزراعية للمملكة، عبر توصية قدمها عضو المجلس الدكتور سعيد المالكي. جاء ذلك عقب توقعات لوزارة البيئة والمياه والزراعة أشارت فيها إلى أن مجموع موسم الحصاد بمنطقة جازان سيصل هذا العام لـ 600 طن من البن العربي، وذلك في زيادة عن الموسم الماضي بقرابة 100 طن. وكشفت الوزارة في إحصائية نشرتها أن عدد المزارع بجبال منطقة جازان بلغت هذا العام 600 مزرعة بن تحتضن أكثر من 100 ألف شجرة بن و75 ألف شجرة بن أخرى مثمرة. وأوضحت أنها استصلحت وزرعت ما يقارب من 35 ألف شجرة بن في جبال جازان، إذ تشتهر جبال محافظة الداير بني مالك بإنتاج مدرجاتها الزراعية لأجود أنواع البن على مستوى العالم، ويقام سنوياً مهرجان كبير تحتضنه المحافظة ليعرض المزارعون محصولهم من البن للبيع. وشهدت زراعة البن في الفترة الأخيرة بجبال جازان ازدهاراً وازدياداً في الاهتمام، وحظي المزارعون بمبادرات نوعية، أبرزها مبادرة شركة أرامكو لاستصلاح زراعة 7500 شجرة بن بجبال بني مالك، ولكن لا يزال المزارعون بانتظار اكتمال تعبيد الطرق وتوفير قروض ميسرة تعينهم على العناية بمزارعهم. فيما اعترف مزارعو البن بجبال جازان بأنهم بحاجة إلى خلق مزيد من فرص تسويق منتجهم، مطالبين الوزارة وهيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان، بدعم هذا الجانب، وتشجيع المستثمرين ولفت انتباههم حول جودة وأهمية منتوج البن، وتساءلوا عن مشروع مدينة البن الذي أعلن عنه قبل عامين بتكلفة 60 مليون ريال، إلا أنها لم تر النور بعد إلى الآن. ووفقاً لـ "الوطن" فقد أكد الدكتور سعيد المالكي عضو مجلس الشورى، أنه تبنى توصية في مجلس الشورى على تقرير لجنة المياه والزراعة والبيئة بشأن التقرير السنوي لوزارة البيئة والزراعة والمياه لعام 1436/‏‏ 1437، مضمونها أن «على الوزارة دعم وتشجيع زراعة ومزارعي البن في جبال جازان ليكون أحد أهم المنتجات الزراعية المحلية للمملكة»، وذلك لمبررات كثيرة منها وجود مدرجات زراعية بها أكثر من 100 ألف شجرة بن تنتج حوالي 600 طن من محصول البن، وكون محصول البن يأتي في المرتبة الثانية كمنتج على مستوى العالم.